للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الوقف من مواضع التغيير، ألا ترى أن من قال من العرب: هذا بكُر ومررت ببكِر فنقل الضمة والكسرة إلى الكاف في الوقف، فإنه إذا وصل أجرى الأمر على حقيقته ذكره ابن جِنّى، وكذلك ينقلب التنوين ألفا في الوقف وهي في الأصل تنوين، ومن ثم تقول طيءٌ في الوقف: طلحت وجارثت وقرئ: {التَّابُوتِ} بالهاء والتاء. وحكى سَلَمَة بن عاصمٍ عن بعض النَّحويين: أنها في المُؤنث هي الأصل فرقًا وبين الأفعال، وربما قَال الفَرّاءُ بهذا. ثم إنما أبدل الهاء من التاء ذكره ابن جِنّى، وهو أن كلّ واحدٍ من التاء والهاء حرفٌ مهموسٌ من حروف الزّيادة.

قال جارُ اللهِ: " (فصلٌ) واللام أُبدلت من النون والصاد في قوله (١):

* وَقَفْتُ فِيْها أُصَيْلَالًا أُسَائِلُهَا *

وقوله (٢):

* مالَ إلى أَرْطَاةَ حِقْفٍ فَالْطَجَعْ *


(١) هو النابغة الذبياني، ديوانه ص ٢ (صنعة ابن السكيت) وعجزه:
* عَيَّتْ جَوَابًا وما بالرَّبْع مِنْ أَحَدِ *
توجيه إعرابه وشرحه في: إثبات المحصل ص ٢٣٥، المنخل ص ٢١١، شرح المفصل لابن يعيش ١٠/ ٤٥، ٤٦، شرحه للأندلسي ٥/ ١٧٨.
وينظر: الكتاب ١/ ٣٦٤، معاني القرآن ١/ ٢٨٨، المقتضب ٤/ ٤١٤، الإِنصاف ص ١٧٠، ٢٦٩، ٦٣٧، شرح شواهد الشافية ص ٤٨٠.
(٢) البيت لمنظور بن مرثد الأسدي.
توجيه إعرابه وشرحه في: إثبات المحصل ص ٢٣٣، المنخل ص ٢١٢، شرح المفصل لابن يعيش ١٠/ ٤٦، شرح الأندلسي ٥/ ١٧٩.
وينظر: معاني القرآن ١/ ٣٨٨، إصلاح المنطق ص ٩٥، سر الصناعة ص ٣٢١، الخصائص ١/ ٦٣، ٢٦٣، ٢/ ٣٥٠، ٣/ ١٦٣، المنصف ٢/ ٣٢٩، المحتسب ١/ ١٢٤، ضرائر الشعر ص ٣٠٠، شرح شواهد الشافية ص ٢٧٤.
قال ابن المستوفي: وقبله:
يا رب أبا زمن العفر صدع
تقبض الذئب إليه واجتمع =

<<  <  ج: ص:  >  >>