للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثَمَّ يُقال للأمةِ قَثَام (١) كما يقال لها ذَفَار (٢). فإِن سألتَ: فكيفَ قالَ: لا كنيَةَ لَهُ وقد قيل إنَّ أمَّ عامرٍ كنيتُهُ؟ أجبتُ: تلكَ للضَّبعِ، أمّا الضَّبُعَان فلأنَّه (مُؤَنثٌ) (٢) والضَّبُعَانِ؛ مذكَّرٌ، وجمعهُ ضَباعين، ومثلُه سِرْحَان وسَراحين. "أبي صَبرة" طائرٌ على لونِ الصَّبر. وأمّ رَباح كالسنّورِ يجلَبُ منها الكافورُ الرّباحي"أمُّ عَجلان" طائرٌ، وهو من العَجَلَةِ.

قالَ جارُ الله: "فصلٌ؛ وقد أَجرَوا المعاني في ذلك مَجرى الأعيان فَسموِا التَّسبيحَ سُبحان والمنيَّةَ شَعرب وأمَّ قَشعم والغدر بكَيسان وهي في لُغَةِ بني فَهم" قال: - (٣).

إذا ما دَعوا كَيسانَ كانت كُهولهم … إلى الغَدر أَدنى من شَبابِهِم المُردِ

ومنه كَنوا الضَّربة بالرجلِ على مؤخرة الإِنسانِ بأُمِّ كيسان، والمبرَّةَ ببرةَ، والفجرةَ بِفَجَارِ، والكُليَّة بزوبرا قال (٤):

إذا قالَ غاوٍ من تنوخَ قصيدةً … بها جَرَبٌ عُدَّت عليَّ بِزَوبرا

قالَ المشرحُ: "سبحانَ" علمٌ للتسبيحِ بدليلِ أنه غيرُ منصرفٍ قال الأعشى (٥):


(١) انظر كتاب ما بنته العرب على فعال للصنعاني: ٣٥، ٩٤.
(٢) المصدر نفسه: ٣٥، ٩٤.
(٣) نسب هذا البيت للنمر بن تولب، انظر ملحقات ديوانه: ١٢٥ وربما نسب إلى ضمرة بن ضمرة، وغسّان بن وعلة، أو حسّان بن وعلة انظر البيت في شرح أبيات المفصّل (؛ المنخّل) للمراغي: ورقة ٧، وشرحها للكوفي ورقة ٨٧، وشرحها للخوارزمي: ورقة: ٥، وشرحها لزين العرب: ورقة / ٤.
(٤) ينسب هذا البيت للفرزدق انظر ديوانه: ٢٥٥، ٣٦٦. كما نسب إلى الطرماح: ملحقات ديوانه: ٥٧٤، ونسب مع أبيات لابن أحمر الباهلي وبعده:
وينطقها غيري وأكلف جرمها … فهذا قصاء حقّه أن يغيّرا
انظر ديوانه: ص ٨٥. انظر شرح الشواهد المفصل (المنخّل) للمراغي: ورقة ٩، وشرحها للكوفي: ورقة ٨٧ وشرحها للخوارزمي: ورقة ٥، وشرحها لزين العرب: ورقة ٤. وانظر الخصائص: ٢/ ١٩٨، ٣/ ٣٢، والإنصاف: ٤٩٥.
(٥) ديوان الأعشى: ١٤٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>