للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

باللبون ها هنا جماعةُ النُّوق التي لها لبن. والقرشي عبد الله بن جدعان التَّيمي. وتُشرى: تُباع ويؤخذ بثمنها دروع وسيوف.

وسبب هذا الشِّعر (١) أن الرَّبيع بن زياد طلب من قيس بن زهير درعًا فبينا هو يخاطبه والدّرع مع قيس إذ أخذها الرَّبيع وذهب بها فلقي قيس أم الربيع وهي فاطمة ابنة الخرشب فأسرها ليرتهنها حتى يرد عليه درعه الربيع فقالت له: يا قيس: [أين] عزب عقلك؟ أترى بني زياد مصالحيك وقد أخذه أمهم فذهبت بها وقد قال النَّاس ما قالوا، و"يكفيك من شر سماعه" (٢) فخلى عنها وأخذ إبل الرَّبيع. فسار (٣) إِلى مكة فاشترى بها من عبد الله بن جدعان سلاحًا.

قال جارُ الله: "وفي بعض الروايات عن ابن كثير (٤): {إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِر}.

قال المُشَرِّحُ: هذه رواية ابن مجاهد عن قنبل عن القواس ان ابن كثير والوجه فيه أن تجعل {مَنْ يَتَّقِ} الذي يتقي، لاتحاد معنيهما.

فإن سألتَ: فلم انجزم المعطوف؟.

أجبتُ: لشيئين:

(أحدهما) (٥): أن "الذي" وإن لم يتضح شأنه في الشرط عند دخوله عليه [اتضاح معناه عند دخوله] (٥) فبعد تمام الشرط قد اتضح شأنه فيه لو


(١) القصة مشهورة في كتب الأدب والأمثال يراجع: الفاخر ص ٢٦٥، جمهرة الأمثال ١/ ٣٤٤، فصل المقال ص ٨١، المستقصي ص ٢٠٤، مجمع الأمثال ١/ ١٣١.
(٢) لفظه: (حسبك من شر سماعه).
(٣) في (أ): "فساقها".
(٤) سورة يوسف: ٩٠. ينظر: السبعة لابن مجاهد ص ٣٥١، التيسير ص ١٣١، البحر المحيط ٥/ ٣٤٢.
(٥) ساقط من (أ).

<<  <  ج: ص:  >  >>