للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال المُشَرِّحُ: هذه الحروف التي (١) لا يؤخذ بها في القرآن ولا في الشعر ولا (٢) تكاد توجد إلا في لغة مرذولة غير متقلبة.

قال جارُ الله: " (فصلٌ) وتنقسم إلى المجهورة والمهموسة والشديدة والرخوة وما بين الشديدة والرخوة، والمطبقة والمنفتحة والمستعلية والمنخفضة وحروف القلقلة، وحروف الصفير، وحروف الذلاقة، المصمتة واللينة وإلى المنحرف والمكرر. والهاوي والمهتوت".

قال المُشَرِّحُ: قد ذهب على الشيخ [رحمه الله] (٣) أن يأتي بحروف الغُنة، وهي النُّون والميم، في هذه القسمة.

قال جارُ الله: "فالمجهورة ما عَدا المجموعة في قولك: (ستشحثك خصفة) وهي المهموسة، والجهر إشباع الاعتماد في مخرج الحروف ومنع النَّفس أن يجري معه والهمس بخلافه. والذي يتعرف به تباينها أنك إذا كررت القاف فقلت: ققق وجدت النفس محصورًا لا يحصل معها الشيء منه، وتردد الكاف فتجد النفس مقاوذًا لها ومساوقًا لصوتها".

قال المُشَرِّحُ: ابن جِني: وسبيلك إذا أردت صدى الحرف أن تأتي به ساكنًا لا متحركًا، لأن الحركة تقلق الحرف عن موضعه ومستقره وتجذبه إلى جهة الحرف الذي هو بعضه ثم تدخل عليه همزة الوصل مكسورة من قبله، لأن الساكن لا يمكن الابتداء به، وهذه الطريقة أجدى من التي ذكرها الشيخ رحمه الله.

قال جارُ الله: "والشديدة ما في قولك: (أجدت طبقك) أو (لم ترعونا)، وهي التي بين الشديدة والرخوة، والشدة: أن ينحصر صوت الحرف


(١) في (أ).
(٢) في (ب): "ولا المهموسة تكاد .... "
(٣) في (ب).

<<  <  ج: ص:  >  >>