للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والثاني: أن يكون (اتخذ) فتبدل السين مكان التاء الأولى إذ كل واحد من التاء والسين حرف مهموس ولذلك أبدل التاء من السين في (ست) و (تستطيع) مما حذف منه أحد المتقاربين.

قال جارُ الله: "وقولهم: (يستبع) إن شئت قلت: حذفت الطاء وتركت تاء الاستفعال، وإن شئت قلت: حذفت التاء المزيدة أبدلت التاء مكان الطاء".

قال المُشَرِّحُ: يحتمل أن يكون المحذوف هو الطاء، والمتروك تاء الاستفعال كما كان المحذوف في المسألة المتقدمة. وأن يكون المحذوف تاء الاستفعال، وكانت التاء فيه مبدلة عن الطاء، ونحوه فستاط في فسطاط بدليل أنهم قالوا: فساطيط، ولما يقولوا فساطيط.

قال جارُ الله: "وقالوا: بلعنبر وبلعجلان في بني العنبر وبني العجلان".

قال المُشَرِّحُ: إنما حذفت النون في (بلعنبر) و (بلعجلان) لأن النون واللام متقاربان ولذلك قالوا: (لعلي) في (لعلني) و (أني) في (أنني) فحذفوا النون عند اللامين كما حذفوا النون عند التنوين.

قال جارُ الله: "وعلماء بنو فلان، أي: على الماء، قال (١):


(١) قال ابن المستوفي في إثبات المحصل: ٢٥٧: "هو من أبيات أنا ذاكرها رواها محمد بن يزيد المبرد لقطري بن الفجاءة المازني، وقال المدائني هي لصالح بن عبد الله العبشمي وقال خالد بن حداش: بل قائلها عمرو القنا. وقال وهب بن جرير عن أبيه: إن حبيب بن سليم قائله … " أورد الأبيات التي رواها المبرد في الكامل: ١٢٢٦. ثم قال ابن المستوفي بعد أن أورد الأبيات.
"أم حكيم هذه كانت مع الخوارج من أشجع الناس وأجملهم وجهًا وأحسنهم بدينه تمسكًا، كانت تحمل على الناس وترتجز:
أَحمل رأسًا قد سَئِمْتُ حملَهُ
وقَدْ مللت دهنه وغَسلَهُ =

<<  <  ج: ص:  >  >>