للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

غَدَاةَ طَفَتْ عَلْمَاء بكرُ بن وائلٍ … وعاجَتْ صُدُوْرُ الخَيْلِ شطرَ تَمِيْمِ"

قال المُشَرِّحُ: حذف إحدى اللامين ها هنا، والواجب أن يكون هذا المثال عند قوله: (ظلت) و (ست).

قال جارُ الله: -رحمه الله- "وإذا كانوا ممن يحذفون مع إمكان الإدغام في (يتسع) و (يتقي) فهم مع عدم إمكانه أحذف".

قال المُشَرِّحُ: -هدى الله سعيه- هذا التخفيف لا يطرد، إنما جاء في (اتجه) و (اتسع) و (اتقى)، قال أوس بن حجر (١):

تَقَاكَ بِكَعْبٍ واحدٍ وتَلِذُّهُ … يَدَاكَ إِذَا ما هُزَّ بالكَفِّ يَعْسِلُ

وقال خفَافُ بنُ نُدبة (٢):

جَلَاهَا الصَّيْقَلُونَ فَأَخْلَصُوْهَا … خِفَافًا كلُّها يُتْقَى بإِثْرِ

وقال خداش بن زهير (٣):

تَقُوْهُ أيُّها الفتيان إنّي … رأيتُ الله قد غَلَبَ الحُدُوْدَا

والله أعلم

* * * *


= ألا فَتىً يحمِلُ عني ثُقلَهُ
وأورد ابن المستوفي روايات مختلفة للأبيات وقصتها.
توجيه إعراب البيت وشرحه في المنخل: ٢٢٦، وشرح المفصل لابن يعيش: ١٠/ ١٥٤.
وتخريجه في شعر الخوارج ص ١٧٤، وشرح شواهد الشافية. ونقل عن الأغاني ما يصحح نص ابن المستوفي السالف الذكر.
(١) ديوانه: ٩٦.
(٢) شعره (شعراء إسلاميون): ٤٧٥ برواية (يفري ببتر).
(٣) ديوانه: ٤١.

<<  <  ج: ص:  >  >>