وإنما قلنا: إن هذا الاحتمال أولى لأن فيه جمعًا بين الدليلين، ولو ذهبنا إلى ما قاله لزم تخطئة أحد الإجماعين، ولا يلزم ما ذكرنا سوى اتفاق اللفظين، وهو وإن كان بعيدًا قليلًا لكنه قد ترجح بإجماع الجماعة على منع صرفه، هذا إذا ثبت ما قاله من وجود زفر في النكرات، وإلا فنقابله بمثل ما قابل ونقول له: هذه روايتك ورواية إخوانك. وقالَ العَلوي في شَرحه: ١/ ٤٤: واعلم أنّ الخوارزمي قد أورد كلامًا على النّحاة وطول فيه أنفاسه ونحن نحكيه بألفاظه ونظهر أنه ليس وراءه كثير فائدة قال: … وأورد نص كلام الخوارزمي هنا ثم قال: هذه ألفاظه واعلم أنّ كلامه ها هنا قليل الجدوى كثير الدعوى، وبيانه أنا إنما قضينا بترك الصرف في مثل هذه الأعلام المنقولة على هذا البناء لما وجدناها غير منصرفة في كلام العرب فلم يكن لنا بدّ من تمحل هذه العلة، لأنّا لو لم نتمحلها لأدى إلى ارتكاب أحد محذورين إمّا صرفها وقد وردت غير منصرفة، وهذا محال، وإمَّا ترك صرفها لعلة واحدة وهذا محال أيضًا … وأطال في رده ثم قال في نهايته: وعند هذا الكلام يتحقق الناظر أنّ اعتراضه عليهم ليس له وقع ولا يتحصل منه مقصود بالتقرير الذي لخصناه وبالله التوفيق. (٢) في (ب) إذا. (٣) في (ب) وجب كما هي حكايتها.