للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إذا اللُّقاحُ غَدَت مُلقىً أَصِرَّتُها … ولا كَرِيمَ ........... (البيت)

وقبلَ البيت:

وَرَدَّ جازِرُهم حرفًا مُصَرَّمَةً … في الرأسِ منها وفي الأصلابِ تَملِيحُ

ناقَةٌ مصرَّمَةُ الأطبَاءِ إذا عُولجَت حتى يَنْقَطِعَ لَبَنُها ليكونَ أَقوى لها. مَلُحَتِ الجَزُورُ سَمِنَت قليلًا قال: (١)

بَقِيَّةُ لَحْمٍ من جَزُورٍ مُمَلَّحِ

الأصِرَّةُ: جمعُ صِرَارٍ وهو خَيْطٌ يُشَدُّ فَوْقَ الخِلفِ والتُّودِيَة، لئلا يرضَعَهَا وَلَدُها، يَصِفُ زمانَ جَدبٍ أيضًا، في قوله: وارتفاعُه بالحرفِ أيضًا ناظر في قوله في خبرِ إنَّ وارتفاعهُ عندَ أصحابِنَا بالحرفِ.

قالَ جارُ اللهِ: فصلٌ؛ ويحذِفُه الحجازيُّون كثيرًا فيقولون: لا أَهل ولا مالَ، ولا بأسَ ولا فتىً إلَّا عليُّ، ولا سيفَ إلَّا ذو الفَقارِ، ومنه كلمةُ الشهادَةِ، ومعناها لا إله في الوُجُودِ إلَّا اللهَ، وبَنو تميم لا يُثبِتونَه في كلامِهِم أصلًا.


= وآبت الخيل مبتلًا سوالفها … بالماء يسفح في لباتها العرق
قد أطعن الفارس الحامي حقيقته … نجلاء يذهب فيها الزيت والخرق
وأطعن الكبش والخيلان واقفة … يوم الأكس به من نجدة ورق
ولعلّك ترى أنّ كل شاعر منهم يبدأ بقوله: (هلا سألت .. ) ثم يذكر قومه.
انظر توجيه إعراب البيت وشرحه في المنخّل: ٢٢، وشرح الأندلسي: ١/ ١٥٥، ١٥٦، وشرح ابن يعيش: ١/ ١٠٤، ١٠٧. وهو من شواهد الكتاب: ١/ ٣٥٦، وانظر شرحه للسّيرافي: ٣/ ٩٣ والنكت عليه للأعلم: ٢٢٣، وشرح أبياته لابن السّيرافي: ١/ ٥٧٣، وفرحة الأديب للأسود: ٣١، والكوفي: ١١٤، ٢٠٩. وهو من شواهد الإِيضاح لأبي علي: ٢٤٠، وشرح شواهده لأبي علي الحسن بن عبد الله القيسي: ٥٢، وشرحها لأبي الحجاج بن يسعون: ٨٧، والمقتضب: ٤/ ٤٧، وأمالي ابن الشجري: ٢/ ٢١٢.
(١) البيت لعروة بن الورد ديوانه بشرح ابن السكيت: ص ٤١، وعجزه:
يَنُوؤُونَ بالأَيدِي وأفضلُ زَادِهِم
وانظره في اللّسان: (ملح).

<<  <  ج: ص:  >  >>