(٢) هذا المثل مذكور في كتاب الأمثال للضّبي: ص ٧٦، والفاخر: ص ٢٤٠، ومجمع الأمثال: ٢/ ١٦، فصل المقال: ٥٣، وكتاب سيبويه: ١/ ١٣٦، وشرح السّيرافي: ٢/ ٦٤ ولم يشرح المؤلف قصّة هذا المثل، قال الأندلسي: وأصل هذا الكلام أنّ رجلًا عمل للحجّاج عملًا استجاده فقال له الحجَّاج أكل هذا حبًا. (المحصّل: ١/ ١٦٧)، ومثله في حاشية المفصّل: ٩٥ والمثبت في كتب الأمثال المتقدّمة ما ملّخصه: أوّل من قال ذلك الغضبان بن القبعثري الشيباني عندما سجنه الحجّاج، ولمّا أمر عبد الملك بن مروان بإطلاق المساجين، أحضره الحجّاج وقال له: إنك لسمين فقال ضيف الأمير سمين، فقال له: أنت القائل لأهل العراق تعشّو الجدي قبل أن يتغداكم؟! قال ما نفعت قائلها، ولا ضرّت من قيلت فيه، فقال أتجني يا غضبان؟ فقال أفرقا خير من حبّ .. ) واختلفت رواية المثل فرواه أبو عبيد كما في فصل المقال: … خير من حبين، وكذلك فعل البكري فىٍ الشرح، وروى القصة عن الزبير بن بكار، ووجدت الزبير يروي في الموفقيّات أخبارًا عن الغضبان ليس من بينها خبر قصة هذا المثل. وفي الفاخر: أو فرق خير لك من الحبّ. أمّا الميداني فقال: .. انفع … بدل خير في عنوان المثل فقط. ورواية المثل مع إيراد قصته مطابقة تمامًا لما ورد في المفصّل. وانظر قصة المثل في شرح العلوي للمفصّل: ١/ ورقة ٨٥.