وما ذكره في امتناع كم رجلًا لقيته أن يعمل فيه ما قبله فصحيح لكن ما قال نحوي قط أن العامل هنا مقدر قبل، بل هو مقدر بعد. فالتقدير عند الجميع كم رجلًا رأيت رأيته، … وإذا صح التقدير بعد لم يلزم منه أمر ممتنع، ولا مخالفة قاعدة بل وفينا بمقتضى الاستفهام وطردنا الباب. وأمّا قوله: إنّ العدول عن النصب لا لوجب فسوء ظن بالعرب العقلاء أن يفعلوا أشياء لا لحكمة، وقد بيّنا الموجب قبل، وكونه مفعولًا في الحقيقة ولأنه نفس الضمير معنى، والضمير منصوب فكان هو أيضًا كذلك. فأين عزب عقل هذا الرّجل؟! (١) تقدم تخريجه. (٢) في (أ) طرفان. (٣) في (أ) وكذلك. (٤) في (ب) يريد. (٥) سورة الأعراف: آية: ٣٠. (٦) انظر شرح الأندلسي: ١/ ٢٢٢ وعقب عليه بقوله: أقول: الثاني هو الصحيح …