للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكنتَ هُناكَ أنتَ كريمَ قيسٍ … فما القَيسِيُّ .... البيت

قالَ جارُ الله: "إلَّا عندَ ناسٍ من العَرَبِ ينصِبونَه على تَأويلِ ما كنتَ أنتَ وعبدَ اللَّهِ، وكيفَ تكونُ أنتَ وَقَصعةً من ثَريدٍ. قالَ سِيبويهِ: لأنَّ كنتَ وتكونُ تقعان ها هنا (١) كثيرًا، وهو قليلٌ".

قال المشرّحُ: قوله: "وهو قليلٌ"، يعني: النَّصبُ ها هنا قليلٌ. فإن سألتَ: أَلستَ قد ذكرتَ أنَّ إبرازَ هذا الضميرِ يَدفَعُ إضمارَ الفعلِ؟

أجبتُ: بَلى لكن ليسَ هذا على إضمارِ الفعلِ، بل على تَوَهُّمِ كيفَ أنتَ تكونَ، إذ لا فرقَ بينَ أن يُقالَ: كيفَ أنتَ، وبينَ أن يقالَ كيفَ تكُون (٢)؟ وقولُ الشيخِ تَدْرِيسٌ.

قالَ جارُ اللهِ: "ومنه: * وما أَنا والسَّيرَ في مَتلَفٍ *".

قالَ المشرِّحُ: تَمامُه (٣):


= وانظر كتاب سيبويه: ١/ ١٥١، وشرح أبياته لابن خلف: ١٤٠، وشرحها لابن السيرافي: ١/ ٤٣١، وشرحها للكوفي: ٥١.
(١) في (ب).
(٢) ردّ الزملكاني في شرحه: ٢/ ٧٨ على المؤلف فقال: وقول بعض الشراح في قول الشيخ على تأويل: كيف تكون فيه تسامح، التّسامح منه إذ على لغة من نصب لا بد من تقدير الفعل.
(٣) البيت لأسامة بن الحارث بن حبيب الهذلي. شاعر مخضرم يكنى أبا سهم أخباره في الشعر والشعراء ٢/ ٦٦٦، والإِصابة: ١/ ١٠٤، واللآلي: ١/ ٨١ وهو مطلع القصيدة في شرح ديوان الهذليين: ١/ ١٩٥. وتوجد في كثير من كتب الأدب، وشروح الشواهد منها كتاب شرح شواهد الموشح للكرماني والفصول والجمل لابن هشام اللّخمي، والحلل لابن السّيد … وغيرها وحيث أنها توجد في شرح شعر هذيل فلا حاجة بنا إلى إيرادها هنا، وليس هناك زيادة عل ما ورد فيه -اللهم- إلا اختلاف رواية في كلمة، أو شبهها.
انظر شرح وإعراب البيت في المنخّل: ٤١، والخوارزمي: ٢١، وشرح ابن يعيش: ٢/ ٥١، ٥٢ والأندلسي: ١/ ٢٤١، وشرح الزملكاني: ٢/ ٧٨، والمقاليد: ١/ ١٣٤. وهو من شواهد كتاب سيبويه: ١/ ١٥٣، وانظر شرح أبياته لابن السّيرافي: ١/ ١٢٨ وشرحها لابن خلف: ١/ ١٤١، وشرحها للكوفي: ٥٠، ١٥٢. وهو من شواهد كتاب الجمل للزجاجي: ٣٠٩ انظر شرح شواهده لابن السيد: ١١٩ - ١٢١ وشرحها لابن هشام اللخمي: ٢١، ٢٢، =

<<  <  ج: ص:  >  >>