للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَالَ المشرّح: العاقرُ: الرملةُ التي لا تنبتُ (١)، وحقيقتُها الرملةُ التي انقطَعَ نباتُها، واشتقاقُها من عَقَرَه. الجُمهورُ: المتراكمُ، الزَّعَلُ هو (٢) النَّشاطُ، والزَّعلُ [هو القَلَقُ من النَّشاطِ] (٣)، وتركيبُ هذه الحروفِ كيفَما اتفقَ يدلُّ على الفصلِ. إذ القَلَقُ الشَّديدُ والنَّشاطُ المفرطُ، كأنَّه يفصلُ بعضَ المفاصل عن البعضِ، ومنه عَزْلُ العاملِ، لأنَّه فصلٌ له عن عَمَلِه. الحُبُورُ: هو (٤) الذي يظهَر فيه أثرُ المَسَرَّةِ. واشتقاقُه من الحِبارِ، وهو الأثَرُ. التَهَوُّلُ: أن يَعظُمَ الشيءُ في عينِك حتَّى يَهُولُك أمرُه. فإن سألتَ: لِمَ لا يجوزُ أن يكونَ التَّهَوُّلُ من هِلتُ الرَّملَ فانهالَ؟ أجبتُ: لأنَّ ذلك يائِيٌّ وهذا واويٌّ. الهُبُورُ: هي الصُّخُورُ بينَ الرَّوابي، جمعُ هَبر بالفتحِ، ويُقالُ: هو ما اطمأَنَّ من الأرض، واشتقاقُه من هَبَرتُ له من اللَّحمِ هَبرةً، أي قَطَعتُ له قِطعةً، وذلك لأنَّ ما اطمَأَنَّ من الأرضِ كأنَّه انقَطَعَ منها البعضُ. يقولُ: يركبُ مخافةَ الإِنصاب والانهِيَالِ هذا (٥) الثورُ الوَحشِيُّ كل مُشرفَةٍ من الرِّمالِ، ولأنَّه كثيرُ النَّشاطِ فهو صاعدٌ يَهابُ أن يكونَ بين تلك الوهادِ صايدًا. "مخافةً" منصوبٌ بمعنى اللَّام، لكنَّه نَكَّرةُ، و"زعلَ المَحبورِ" منصوبٌ بمعنى اللَّام أيضًا، إلَّا أنَّه معرفةٌ مضافةٌ، و"الهَولَ" منصوبٌ بمعنى اللَّام أيضًا إلَّا أنَّه معرفةٌ باللَّامِ.


(١) الصحاح: ٣/ ٧٥٥ (عقر).
(٢) كررت في (أ) سهوًا.
(٣) في (ب) وانظر الصحاح: (زعل) ٤/ ١٧١٦.
(٤) اللسان: ٤/ ١٥٨ (حبر).
(٥) في (ب) هو.

<<  <  ج: ص:  >  >>