للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قالَ المشرِّحُ: إذا عُطِفَ على هذا المنفيِّ المفتوحِ ففي المَعْطُوفِ يجوزُ الرَّفعُ والنَّصبُ، النَّصبُ على اللَّفظِ، والرَّفعُ على المَحَلِّ، كما في والطيرُ ولا يجوز فيه الفَتحُ (١) لأنَّ الحرفَ العاطفَ يُشرّك في الإِعرابِ لا في البناءِ، فإن سألتَ: ما تقول في يا زيدُ وعمرُو فإنَّه ليس في المَعطوفِ إلَّا الضَّمُّ، أجبتُ: لأنَّ الحاجةَ إلى تَضمينِ الاسم معنَى "من" الاستغراقيَّة قد انكَسَرت بالعَطفِ ها هنا، وأمَّا هُناك فبخِلافِهِ لأنَّ الحاجَةَ إلى تَضْمِين الثَّاني معنَى النِّداءِ لم تَنْكَسِر بالعَطْفِ.

تَتِمّةُ البيتِ الأوَّلِ (٢):

* إذا هو بالمَجدِ ارتَدَى وَتَأَزَّرا *

ورُوِيَ (٣):

* إذا ما ارتَدَى بالمَجْدِ ثُمَّ تَأَزَّرا (٤) *


(١) في (أ) الضمّ.
(٢) ينسب إلى الفرزدق، وليس في ديوانه، وينسب لرجل من كنانة من عبد مناف وقال القيسي في إيضاح شواهد الإِيضاح: ٥٣ البيت للكميت بن معروف، وينسب للكميت [بن زيد] الأسدي. وقد جمع الدكتور حاتم الضامن شعر الكميت بن معروف ونشره في المورد وأورد البيت وهو في مقطوعة رقم (د) وهو هناك منفردًا ص ١٧٢، وراجعت شرحًا مجهول المؤلف لأبيات الإِيضاح يهتم مؤلفه بتتمة الأبيات ونسبتها ويغلب على ظني أنه من تأليف الإِمام ابن عصفور فلم أجد هذا البيت لخرم وقع في الكتاب. أمّا خضر بن عطاء الله الموصلي فقال عن نسبة هذا البيت للفرزدق: ونسبه صاحب الكشاف والسعد التفتازاني إلى الفرزدق، ولم أر في ديوانه إلّا:
فدى لهم حيًا نزار كلاهما … إذا الموت بالموت ارتدى وتأزرا
فيحتمل أنه سبق إلى فهمهما من هنا. الإِسعاف: ٢٧٧، وانظر المصباح لأبي الحجاج بن يسعون: ٨٨. توجيه إعرابه وشرحه في المنخّل: ٥٥ والخوارزمي: ٣١ وزين العرب: ٢١، وشرح ابن يعيش: ٢/ ١١، ١١٠، والزملكاني: ٢/ ١٣٥، ١٣٦ وهو من شواهد الكتاب: ١/ ١٤٩، والمقتضب: ٣/ ٣٧٢، ومعاني القرآن: ١/ ١٢٠، والإِيضاح: ٢٤١، والعيني: ٢/ ٣٥٥.
(٣) في (ب) ويروى.
(٤) هذه الرواية في الإِنصاف.

<<  <  ج: ص:  >  >>