للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ما قبلَ البيتِ الثَّاني (١):

هَل فِي القَضِيَّةِ أن إذا استَغْنَيْتُمُ … وأَمنتُمُ فَأَنا البَعيدُ الأجنبُ

وإذا تكونُ كريهةٌ أُدعى لَها … وإذا يُحاسُ الحَيْسُ يُدعَى جُندَبُ

هذا لَعُمرُكُمُ الصَّغارُ بعَيْنِهِ … لا أمَّ لي إن كانَ ذاك ولا أبُ

عجبٌ لتلكَ قضيَّةً وإقامَتِي … فِيكُم على تِلكَ القَضِيَّةِ أعجبُ

يقولُ هل في القِصَّةِ العادِلَةِ أنْ أُدعَى إذا نَزَلت بكُم نازِلةٌ، حَتَّى أُدافعَ عَنكم فإذا تَخَلَّصتُم منها وأَمنتُم، وكان لَكم خيرٌ، دُعِيَ إليه دُونِي جُنْدُبُ،


(١) اختلف في نسبة هذا البيت، وأورد شراح الشواهد ما قيل في نسبته ويعتبر كتاب شرح أبيات الجمل لابن هشام اللّخمي واسمه: "الفصول والجمل في شرح أبيات الجمل، وما وقع في شرح أبيات سيبويه للأعلم من الوهم والخطل" من أوسع هذه الشروح ذكرًا للخلاف وإيرادًا لأقوال العلماء، وعن ابن هشام نقل اللّبلي في وشي الحلل: ٥٨، والبغدادي في خزانة الأدب: ١/ ٢٤٣. قال ابن هشام ص ٢١ منها بيت لضمرة بن ضمرة، وقيل لرجل من مذحج، وحكى أبو عبيد البكري أنه لرجل من بني عبد مناف من كنانة، وحكى أبو رياش أنه لهمام بن مرة أخي جسّاس بن مرة قاتل كليب. وانظر ص ٢٠٩، ٢١٠.
ورواه ابن السيرافي في شرح أبيات الكتاب: ١/ ٢٣١ للزرافة الباهلي، قال الأسود في "فرحة الأديب": ولم يخلق الله في باهلة من اسمه الزّرافة. وهناك أقوال كثيرة جدًا قيلت في نسبة هذا البيت. وأكثر العلماء يميل إلى أنه لضمرة بن ضمرة، واسمه شته، وسمّاه النعمان ضمرة باسم أبيه فاشتهر به. وإن كان الأسود الغندجاني يؤكد عن شيخه أبي الندى في كتابه فرحة الأديب: ١٠ أنها لعمرو بن الغوث بن طيء، ثم أورد قصّة هي أقرب إلى الأسطورة منها إلى الحقيقة. توجيه إعرابه وشرحه في المنخّل: ٥٥، والخوارزمي: ٣١ وزين العرب: ٢١ وشرح ابن يعيش: ٢/ ١٠٢، والأندلسي: ١/ ٣١٦، والزملكاني: ٢/ ١٣٦ وهو من شواهد كتاب سيبويه: ١/ ١٦١، وشرح أبياته لابن خلف: ١٤٦ وشرحها لابن السيرافي: ١/ ٢٣٠، وشرحها للكوفي: ٣١، وهو من شواهد الإِيضاح العضدي: ٢٤١، وشرح شواهده للقيسي: ٥٣، وشرحها لابن يسعون: ٨٩ والجمل للزجاجي: ٢٤٣، وشرح أبياته لابن سيده: ٨٣، وشرحها لابن هشام اللّخمي: ٢١، ٢٠٩، ٢١٠، وشرحها لأبي جعفر اللبلي: ٥٨، وانظر المقتضب: ٤/ ٣٧١، والغرة في شرح اللّمع: ٦٨، والأشموني: ٢/ ٩، والهمع: ٢/ ١٤٤، والدرر: ٢/ ١٩٨ وضمرة الذي يغلب على ظنّي أنه صاحب هذا البيت هو: ضمرة بن ضمرة النهشلي شاعر جاهلي دميمٌ الخلقة، ذكيّ حكيم هو القائل: "إنما المرء بأصغريه قلبه ولسانه" انظر البيان والتبيين: ١/ ١٧١، والعقد الفريد: ٢/ ٢٨٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>