للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هُمُ الآمِرُون الخيرَ والفاعِلُونَه

على ضَرورة الشّعر (١)، ولو كانَ الضميرُ المتّصلُ المنصوبُ مما يتّصلُ بالاسمِ لما كانَ في "الفاعلونه" ضرورةٌ لأنَّه بمنزلةِ "والذين يفعلُونه"، والمثبتُ في نسخةِ الشَّيخ (٢) الضَّاربوك والضّاربيَّ، قال أفضلُ القُضاة الجَنْدِيّ (٣): لعلّ الصَواب: الضّاربوك، والضَّارباني، والضَّاربيّ (٤). ما بعد البيت الأول على ما أنشدنيه بعضُ الأئمَّةِ البَنَاكِتِيَّة (٥):

لا تَسُبنَّني فَلَستَ بِسِبِّي … إنَّ سِبِّي من الرَّجالِ الكَرِيمُ (٦)

تمامُ البيتِ الثَّاني (٧):

إِذا ما خَشُوا يومًا من الدَّهرِ مُعظِمًا

قال جارُ اللَّه: فصلٌ: وكلُّ اسمٍ مَعرفةٍ يَتَعَرَّفُ به ما أَضيفَ إليهِ، إضافةً مَعْنَويَّة، إلَّا أسماءً تَوَغَّلت في إبهامِها فهي نَكِراتٌ، وإن أُضيفت إلى المعارِفِ وهي نحوُ غيرِ ومثلِ وشبهِ، ولذلك وُصفت بها النّكرات فقيل:


(١) انظر ضرائر القزاز القيرواني: ٩٨، وضرائر ابن عصفور: ٢٧.
(٢) في (ب) المثبت في نسخ المفصّل.
(٣) تقدم التّعريف به.
(٤) في (ب).
(٥) منسوب إلى "بناكت" بالفتح، وكسر الكاف، وآخره تاء فوقها نقطتان، مدينة بما وراء النّهر. معجم البلدان: ١/ ٤٩٦.
(٦) ديوان عبد الرحمن بن حسّان: ٥١، والأخبار الموفقيات: ٢٨١، والرواية هناك: "فلست ببذي أنّ بذى" وانظر فرحة الأديب: ٢٩، والفصول والجمل: ٩٥، ونسبه إلى حسّان ووشي الحلل: ١٨ دون نسبه …
(٧) لم أعثر على نسبته إلى قائل معين.
توجيه شرحه وإعرابه في المنخّل: ٦٠، والخوارزمي: ٣٤، وزين العرب: ٢٢ وشرح ابن يعيش: ٢/ ١٢٥ والزملكاني: ٢/ ١٤٧ والبيكندي: ١/ ١٧٨ والبيت من شواهد كتاب سيبويه: ١/ ٩٦، وانظر شرح أبياته لابن خلف: ١/ ٩٨، وشرحها للكوفي: ١٣٥، ١٣٦، ومعاني القرآن للفراء: ٢/ ٣٨٦، ومجالس ثعلب: ١٥٠، والكامل للمبرّد: ١/ ٢١٤، وضرائر القزاز: ٩٨، وضرائر ابن عصفور: ٢٧، والخزانة: ٢/ ١٨٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>