للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

انسكابه بِكَ إلى الغَرَضِ أن قولَه لم يُسَوّغُوا تَركه إلى المُنفَصِل إلا عندَ تعذُّر الوَصلِ معناه إذا كانت النَّوبةُ للإِضمارِ وأما إذا كانت للإِظهار فتركُهُ إلى المُنفَصِلِ خِلافُ الأصلِ، وها هنا النَّوبةُ للإِظهارِ لأنَّ المُظهَرَ ها هنا قَبلَ الاستثناءِ يتعيّنُ كأنَّه أورَدَ (١) هذا البيتَ على وجهِ التَّمثيلِ للبيتِ.

أَخْصَرُ: أفعلُ تفضيلٍ من الاختِصَارِ بحَذفِ الزَّوائِد. حُمَيْدٌ بضم الحاءَ المهملةِ الأرْقَطُ: بالرّاء المهملةِ وبالقافِ (٢). الضَّميرُ في بَلَغَتْ للنَّاقةِ. البيتُ الثَّاني لذي الإِصْبَعِ العَدْوَاني (٣) وقبله (٤):

لَقِينَا منهُمُ جَمْعًا … فَأَوفَى الجَمْعُ ما كَانَا

كأنَّا يَومَ قُرَّى … ........ البيت

وبعده:

قَتَلْنَا مِنْهُمُ كُلَّ (٥) … فَتىً أَبْيَضَ حُسَّانَا

يُرَى يَرْفُلُ في البُرْدَيـ … ـــنِ من أَبْرادِ نَجْرَانَا

قوله: فأوفى الجَمعُ ما كان أي ما كان عَليه أن يعملَه، قُرَّى: بالضّمِ موضعٌ ومنه بيتُ الحماسة (٦):

أَلهفي بِقُرَّى سَحبَلٍ حين أَحلبت … عَلينا الوَلايا والعَدُوُّ المُباسِلُ

يقول: إنَّ قَتْلنا إيّاهم بمنزلةِ من يَقتُلُ نَفسَه، وهذا لأن هؤلاء قَومٌ قَد


(١) في (أ) وأفرد …
(٢) في (أ) والقاف.
(٣) تقدم التعريف به.
(٤) ديوانه: ٧٨.
(٥) ساقطة من (أ).
(٦) شرح المرزوقي: ١/ ٤٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>