للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تَقَاتَلُوا وتَعَادوا وهم عَشيرةٌ واحدةٌ، ونَجْرَان (١): من نَواحِي اليَمَن، وعَليه: أفعى نَجران.

قالَ جارُ الله: "وتَقولُ: هو ضَرَبَ والكريمُ أنتَ، وإنَّ الذّاهبين نَحن، و:

ما قَطَّرَ الفَارِسَ إلّا أنَا (٢)

وجاءَ عبدُ الله وأنتَ، وإيّاك أكرمتُ".

قال المشرّحُ: الشيخُ قد حَصَرَ في هذا الفَصل مواقِع الضَّميرِ المُنفَصِلِ وهي سِتّةٌ، المُبتدأُ كقولِكَ: هو ضَرَبَ، وكيفَ أنتَ، وخَبَرُ المُبتدأ نَحو الكريمُ أنتَ، وخبرُ إن نحو إنَّ (٣) الذَّاهبين نحنُ، وما بعد الاستثناء كقولِه:

ما قَطَّر الفارسَ إلَا أنَا

وبعدَ حرفِ العَطفِ نحو: جاءَني عبدُ الله وأنتَ، والمفعولُ المُتَقَدِّمُ كقولك: إيّاك أكرمتُ، و"إيّاكِ أعني واسمَعي (٤) يا جَارة". يقالُ هذا البيتُ للفرزدَقِ، والظَّاهرُ أنَّه لعمرو بن معدي كرب (٥) وأوّلُ البيت:

لقد (٦) عَلِمَتْ سَلمى وجَارَاتُها … ما قَطَّرَ ..... البيت


(١) في (أ) سحيل.
(٢) تقدم تحديدها وذكر ما قيل فيها في الجزء الأول عند ورودها في بيت عبد يغوث بن وقَّاص الحارثي:
نَدامايَ من نَجران ألَّا تَلَاقِيَا
(٣) في (ب).
(٤) في (ب) فاسمعي.
(٥) سبق ذكره والبيت في ديوانه: ص ١٥٥ توجيه إعرابه وشرحه في إثبات المحصل: ٤٣ والمنخل، ٨٤، والخوارزمي: ١١٦ وزين العرب: ٣٠ وشرح ابن يعيش: ٣/ ١٠١، والأندلسي: ٢/ ٤٤ والسخاوي: ٣/ ٧. وهو من شواهد كتاب سيبويه: ١/ ٣٧٩ وعليه الأعلم الشنتمري، وانظر الردّ على الأعلم في الفصول والجمل لابن هشام اللخمي: ٥١، ودلائل الإِعجاز: ٢٢١، وشرح أبيات المغني للبغدادي: ٥/ ٢٥٠، ٢٥٦.
(٦) في (ب) قد.

<<  <  ج: ص:  >  >>