للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

غَيره حَيهل وحَيّهل وحَيَّهَلَا بالألف، وقد جاءَ مُعَدًّى بِنَفسِه وبالباءِ وَبعلَى وبإلى، وفي الحَديثِ (١): "إذا ذُكر الصَّالحون فحَيَّهلًا بعمر" وقال (٢):

بِحَيَّهلَا يزجُون كلَّ مَطِيَّةٍ … أمامَ المطايَا سيرُها المُتَقَاذِفُ

وقالَ الآخرُ (٣):

وهَيَّجَ الحَيَّ في دَارٍ فَظَلَّ لَهم … يومٌ كثيرٌ تَنادِيه وحَيْهَلُهُ


(١) هو من قول أمّ المؤمنين عائشة "رضي اللَّه عنها" أخرجه الإِمام أحمد في مسنده: ٦/ ١٤٨.
(٢) البيت لمزاحم العقيلي. تقدم التعريف به والبيت في ديوانه: ١٠٥ من قصيدة له طويلة جيدة اختارها ابن ميمون في منتهى الطلب، وأوّلها:
أمن أجل دار بالأغرّ تأبّدت … من الحيّ واستنت عليها العواصف
صبا وشمالًا نيرج يعرّيهما … أهابيّ أرواح المصيف الزّفازف
ورواية الدّيوان له:
بحيّهلا يتبعن حرفا رمى بها … أمام المطايا سدوها المتقاذف
تقاذف رحّاوين يطّردانها … تبار بهما حتى يملّ المسالف
وقد روي البيت للنابغة الجعدي، والصحيح أنه لمزاحم. توجيه إعرابه وشرحه في إثبات المحصل: ٦٢ والمنخّل: ٩٩ والخوارزمي: ٦٢، وزين العرب: ٣٤، وشرح ابن يعيش: ٤/ ٤٦، والأندلسي: ٢/ ١٢٤ وعرائس المحصل: ٧٩. وهو من شواهد الكتاب: ٢/ ٥٢، وانظر شرح أبياته لابن السيرافي: ٢/ ٢٢٣، وشرحها للكوفي: ١٤٣، والمقتضب: ٣/ ٢٠٦، والتذييل والتكميل: ٥/ ١٨، والخزانة: ٣/ ٤٢ وذكره جامع ديوان النابغة الجعدي منفردًا ص: ٢٤٧.
(٣) قال صاحب كتاب: "عرائس المحصّل في شرح المفصّل"، ٢/ ٨٠: اعلم أنّ هذا البيت كالدّخيل في هذا الفصل، لأنّه لا حجّة فيه على شيء تقدّم ذكره من اللّغات، لأنه ليس فيها ما لامه مرفوعة. قال أبو سعيد: الدليل على أنه حي وهل جعلا اسمًا واحدًا قول الشاعر:
وهيّج الحيّ من دار فظل لهم … ........................
البيت والقوافي مرفوعة.
قال أبو الخطّاب وأنشدناه هكذا أعرابي من أفصح الناس زعم أنه شعر أبيه. وذكر عند سيبويه أنّ الشعر لرجل من بني بكر بن كلاب وإنما احتج به سيبويه بالبيت ليرى أنه من شيئين لأنّه ليس في الأسماء المفردة ولا في الأفعال مثل هذا البناء وقد رواه المبرّد في كتابه المسمى بـ "الشّافي" بالألف بعد اللّام فقال:
يوم كثير تناديه وحي هلا
بالألف، وعلى هذه الرواية يكون حجّة على اللّغة الثانية كما في البيت المتقدم. وقال

<<  <  ج: ص:  >  >>