للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتُستعمَلُ "حَيَّ" وحدَهُ بمعنى أقبل، ومنه قولُ المُؤذّن: "حَيَّ على الصّلاةِ" و "هَلا" وَحده قال (١):

ألا أبلِغا لَيلَى وقولَا لَها هَلَا

قالَ المُشَرِّحُ: قولُه: زادَ غيره حَيهْل: هو بسكون اللام وحَيَّهْلَ: بسكون الهاء وفتح اللام، وحَيَّهْلًا بسكون الهاء ومِع (٢) التنوين أي أسرع بعمرَ في الذّكرِ فإنه منهم. الرّوايةُ: (بَحيَّهلَا يَزجونَ … ) بالألف غير منوّنة، "المُتَقَاذِفُ" الّذي يَتبعُ بَعضُه بَعضًا، كلّما تَمَّ لَها سيرٌ قُذفَ بها إلى سيرٍ آخر: ومثلُه قولُ عمرَ بن أبي رَبيعة (٣):

أخُو سَفَرٍ جوّاب أرض تقاذَفَت … به فَلَواتٍ فهو أشعَث أغبرُ


صاحب: "المختلف" الضمير الذي يكون في حي هل ينبغي أن يكون في مجموع الاسمين ولا يكون في كل واحد منهما ضمير كما كان في "حي على الصلاة" ضمير، لأنّ الاسمين جميعًا بمنزلة اسم واحد ولا يعرف على التعيين قائل البيت، وإنما ذكر أنه رجل من بني بكر بن كلاب. توجيه إعرابه وشرحه في إثبات المحصل: ٦٢، والمنخل: ٩٩، والخوارزمي: ٦٢ وزين العرب: ٣٤ وشرح ابن يعيش: ٤/ ٤٦ والأندلسي: ٢/ ١٢٤، وعرائس المحصل: ٨٠ وهو في كتاب سيبويه: ٢/ ٥٢، والمقتضب: ٣/ ٢٠٦، والمسائل الشيرازيات: ٥٣ والخزانة: ٣/ ٤٢.
(١) البيت للنابغة الجعدي واسمه عبد اللَّه بن قيس على الأرجح، شاعر إسلامي معمّر مخضرم أدرك الجاهلية والإسلام، مغلب في الشعر هاجى بعض شعراء عصره فغلبوه. ووفاته في أصبهان سنة ٦٥ هـ. انظر أخباره في الشعر والشعراء: ١/ ٢٠٨، والأغاني: ٥/ ١ - ٣٧ معجم الشعراء: ٣٢١، الخزانة: ٣/ ١٦٧.
والبيت في ديوانه: ١٢٣، في هجاء ليلى الأخيلية، وانظر ردّها عليه في ديوانها: ١٠٢ توجيه إعراب البيت وشرحه في إثبات المحصل: ٦٣، والمنخل: ١٠٠، والخوارزمي: ٦٢ وزين العرب: ٣٤، وشرح ابن يعيش: ٤/ ٧٤، والأندلسي: ٢/ ١٢٤، وانظر التذييل والتكميل: ٥/ ٣١ والخزانة: ٣/ ١٣١.
(٢) في (ب).
(٣) ديوان عمر بن أبي ربيعة: ٨٦ والبيت في شرح الأندلسي: ٢/ ١٢٥، وعرائس المحصل:

<<  <  ج: ص:  >  >>