للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الرّوايةُ في البيتِ "بالماءِ الفراتِ" (١). ورواه إمامُ خُراسانَ أبو مَنصورٍ الثَّعالِبِيُّ عن أبي عمرٍو (بالماءِ الحَميمِ) (٢) وَهو البارِدُ (٣) وهو (٤) المحفوظُ.

قالَ جار الله: "ومِن علَا".

قالَ المُشرِّحُ: هو بالألفِ غَيرَ منَّونٍ. فإن سألتَ: هذا في مَعنى الغايةِ فلِم لا (٥) يُضمُّ؟ أجبتُ: الكلمةُ إذا كانَ في آخِرِها ألفٌ مَقصورَةٌ لم تَقبلَ الحَرَكَةَ فَلَعَلَّها مَضمُومةُ المَحَلِّ.

قالَ جارُ الله: "ويقالُ: جِئتُه من عَلو وعِلو وعُلو".

قال المشرّح: عَلو لَمَّا (٦) لم يَكُن له حركةٌ إعرابيةٌ، وهو لا يضافُ إلّا (٧) إلى ياءِ المُتَكَلّم فيُجيزون (٨) في بِنَائِه بأيِّ (٩) الحَركاتِ، ونَحُوُهُ (١٠) من المُشَبَّهةِ بالغاياتِ "حَيثُ".

قال جارُ الله: "وفي معنى حَسبُ" "بَجَلْ" قالَ:

"ردُّوا عَلينا شَيخَنَا ثُمَّ بَجَلْ"


(١) في (أ) الحميم.
(٢) قال البغدادي: ورواه الثعالبي والزمخشري: "أكاد أغصّ بالماء الفرات" وهذا يخالف ما ذكره المؤلف هنا من اختلافهما في رواية آخر البيت. قال ابن المستوفي: البيت في نسختي بالماء الحميم، وهو في غيرها بالماء الفرات.
(٣) رَدّ ابن المستوفي على تفسير الخوارزمي الحميم بالماء البارد فقال: والذي ذكره اللّغويون أنّ الحميم الماء الحار، ثم قال: ولعله على رواية أبي عمرو من الأضداد. ورواه الواسطي في التعليق المختصر: ١٨ "بالماء الزلال".
(٤) في ب وهكذا.
(٥) في (أ) لم.
(٦) في (ب) إذا.
(٧) في (ب) لما ياء المتكلم.
(٨) في (أ) فيجيزوا.
(٩) في (أ) بين.
(١٠) في (أ) ونحوها.

<<  <  ج: ص:  >  >>