للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ورُومٍ، وكما يكونُ التّأنيثُ حَقيقيًا ومجازيًّا فكذلك النِّسبةُ.

قالَ جارُ الله: "فَصلٌ والرُّباعِيّ إذا لَحِقه حرفُ لينٍ رابعٌ جُمِعَ عَلَى فَعَاعِيل كَقَنادِيل وسَرَادِيح، وكذلك ما كانَ في الثُّلاثي ملحقًا به كقِرواحٍ وقِرطاط تقول قَراويح وقَراطِيط".

قالَ المشرِّحُ: القراويح: هي الأرضُ المُستَوِيةُ، والقِرطاطُ: هي البِرذَعَةُ.

قالَ جارُ اللهِ: "وكذلك: ما كانت فيه من ذلِكَ زيادَةٌ غيرُ مَدَّةٍ كمصابِيحَ وأناعيمَ وَيرابيعَ وكَلاليب".

قالَ المُشرِّحُ: يقولُ: الاسمُ إذا كانَ رُباعيًا وفيه مَدّةٌ زَائِدَةٌ فَحُكْمُهُ ما ذَكرناه وكذلِكَ إذا لم يَكن رُباعيًا لكن لَه شَكلُ الرُّباعيّ، وذلِكَ نحوَ مِصباحٌ وإنعامٌ ويَربوعٌ وكَلُّوبٌ ألا تَرى أنَّ مِصباحًا ليس بِرُباعِيّ لكن له صُورة الرُّباعي بهذه الزِّيادَةِ التي لَيست بِمدّةٍ وهِيَ المِيمُ الواقِعَةُ في أوّلِهِ، وكذلِكَ أنعامٌ ليس بِرُباعِيّ إنّما هو عَلى شَكلِ الرُّباعِيّ بالزّيادةَ التي لَيست بمَدّة إنما هي الهَمزةُ الواقعةُ في أوّلِهِ، وهكذا يَربوعٌ فإنّه لَيس برُباعِيّ فإنه يَفعُول (١) على ما يأتي في شرحِ الأبنيةِ إن شَاء اللهُ -تَعالى- إنّما له صُورةُ الرُّباعي بهذه اليّاء التي لَيست بِمَدّةٍ وهيَ في أوّلِهِ، وكذلك في كلُّوبٍ لَيس بِرُباعِيّ إنّما لَهُ شَكلُ الرُّباعِيّ بهذه اللّام الثّانِيَة التي في وَسَطِه. وهذا الموضعُ من تَقَاعِيدِ الشيَّخ في "حاشية المُفصَّل" (٢) الكَلاليبُ: جَمعُ كَلُّوب: وهي حَديدٌ طويلٌ في رأسِهِ عُقَّافَةٌ يفرَجُ بها الجَمرُ (٣) أو الرَّصاصُ المُذابُ وهو بالفارسية (سكاراهيج) وأنّه للقَصّاعين.


(١) في (أ) مفعول.
(٢) ساقط من نسخة ليدن.
(٣) فى (أ) اللحم.

<<  <  ج: ص:  >  >>