للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهو الذي يصفه الناس بالكَيَسِ، يقول: بأنَّه يُقاتل ما وَجَدَ [للقِتالِ موضعًا] (١) وذلك أنْ يعلمَ أن قتاله نافعٌ؛ فإذا علِم أنه إن قاتلَ قتِلَ نَجَا في وقت لا يَنْجُو فيه إلا البَصِير بالتَّخلُّصِ من مثل تلك الحال.

الصِّنْجُ (٢): صِنجان، أمّا ذو الأَوتارِ فيختصُّ العَجَمُ.

فأمَّا الذي تعرفه العربُ فديْسَقَانِ يُضربانِ عندَ الطَّبْلِ كالطَّبق. صلصلة اللّجام: صوتُهُ، عنى بالمصلصل -ها هنا- الصليل (٣).

قالَ جارُ الله: "والتَّفعالُ كالتَّهذارِ والتَّلعاب والتَّردادِ والتَّجوالِ والتَّقْتالِ والتَّسيارِ، بمعنى: الهَذرِ واللَّعبِ والرّدِّ والجَوَلَانِ والقَتْلِ والسَيْرِ مما يُبني لتكثيرِ الفعلِ والمُبالغة فيه.

قالَ المُشرِّحُ: هو أبدًا مفتوحُ التَّاءِ إلا كلمتين: التِّبيان والتِّلْقَاء.


= لعمرُ أبيها لا تقولُ خَلِيْلَتِي … ألا فُرَّ عنِّي مالك بن أَبي كَعْبِ
وفي المنخل: "وقيل البيت ليزيد بن المهلهل، وهو من إسناد المبرد".
توجيه إعراب البيت وشرحه في: إثبات المحصل: ١١٣، والمنخل: ١٣٧، وشرح المفصل لابن يعيش: ٦/ ٥٥، وشرح المفصل للأندلسي: ٣/ ١١٧.
والبيت من شواهد نوادر أبي زيد: ٣٠٠، والكتاب: ٢/ ٢٥٠، وشرح أبياته لابن السيرافي: ٢/ ٣٨٩، والفاضل للمبرد: ٥٣، والخصائص: ١/ ٣٦٧، ٣/ ٣٠٤، والخزانة: ٣٩٣ (عرضًا).
(١) في (ب): "موضعًا للقتال".
(٢) لم يذكر الشارح -رحمه الله- نسبة الرجز، قال ابن المستوفي: البيت لأبي النجم ذكره أبو جعفر محمد بن أحمد بن النحاس. قال أبو الفتح عثمان بن جني في كتاب شرحه ألفاظ ابن السكيت … فدل ذلك على أن مثعلبة المراد بها مثعلب كقوله:
* كأن ضرب الصنج في مصلصله *
ولم يرد البيت في مجموع ديوان أبي النجم ضمن الأرجوزة التي أوردها جامعه، وفيها:
كأن في الصَّوت الذي يفصله … نقارُ دَقٍّ يتغنى جلجله
إعراب البيت وشرحه في إثبات المحصل: ١١٤، والمنخل: ١٣٧، وشرح المفصل لابن يعيش: ٦/ ٥٥، وشرح المفصل للأندلسي: ٣/ ١١٧، وينظر: العقد الفريد: ١/ ١٧٢.
(٣) في (ب): "هو الصليل".

<<  <  ج: ص:  >  >>