للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قالَ جارُ اللَّهِ: " (فصلٌ): وتقول فى الضَّربِ من الفعل: هو حسن الطَّعْمَةِ والرَّكْبَةِ والجِّلْسَةِ والقِعْدَةِ، وقتلته قِتْلَةَ سَوْءٍ (١) وبِئسَت المِيْتَةٌ، والعِذْرة للضَّربِ من الاعتِذارِ".

قالَ المُشَرِّحُ: هو مكسورُ الفاءِ أبدًا.

قالَ جارُ اللَّه: " (فصل): وقالوا فيما اعتَلت عينه من أَفْعَل واعتَلت لامه من فَعَّلَ: إجارةٌ وإطاقةٌ وتعزيةٌ وتسليةٌ معوضين التاء من العين واللّام الساقطتين".

قالَ المُشَرِّحُ: اختلفوا في أن السَّاقط من إجارة وإقامة ما هو؟، فعندَ الخليلِ وسيبويه (٢) أنَّ الساقطَ ألفُ إفعال؛ لأنه أحق بالحذف لكونه زيادة، والذي ذكره الشيخ -ها هنا- غير قوليهما.

احتجَّ الشيخُ (٣) [-رحمه اللَّه-] (٤) بأنَّ العينَ أولى بالسُّقوطِ؛ لأنَّه أخفى. ألا تَرى أنَّ المصدرَ هُنا مركبٌ من حروفِ البناء من الصيغة، وحروف البناء أولِهما وجودًا فيكون أَخفى، ونظير هذا الاختلاف اختلافهم في ياءِ مَبِيْعٍ وواو مَقوْلٍ، فعندَ الأخفش المحذوف هو العَين، وعندَ سيبويه واوُ مَفعول (٥).

الأول بالجيم والراء، والثاني بالقاف والثالث بالزاي.

قالَ جارُ اللَّهِ: "ويجوز ترك التعويض في أَفعل دون فعَّل، قال الله تعالى (٦): {وَإِقَامَ الصَّلَاةِ} ".

قالَ المُشَرِّحُ: أقاموا المضافَ إليه مقامَ التاءِ في التَّعويض، وإنما لا


(١) ساقط من (ب).
(٢) الكتاب: ٢/ ٢٤٤.
(٣) نقل الأندلسي في شرحه: ٣/ ١١٨ شرح هذه الفقرة.
(٤) في (ب).
(٥) الكتاب: ٢/ ٣٦٣.
(٦) سورة الأنبياء: آية: ٧٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>