للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يجوزُ في ترك التعويض في نحو تعزية وتسلية، لأنه لو ترك لسقطت (١) الياء الباقية في محل الرفع والجر وحينئذ تذهب التآن بخلاف نحو الإِقامة.

قالَ جارُ اللَّه: "وتقول (٢): أريته (٣) إراءً، ولا تقول: تسليًا ولا تعزيًا".

قال المُشَرِّحُ: فإن سألتَ: لمَ لَمْ يأتوا بالمَصْدَرِ في المعتل باللَّام من فعل على تفعيل؟

أجبت: لو أتيت به على تفعيل للزم في حبيب ونحوه إذا أتيت به على فعَّل أن يكونَ المصدرُ على تَفعيل أيضًا فتجتمعُ ثلاث ياآت، وإذا كانُوا قد رَفَضُوا في نحو غطاءٍ التَّحقيرَ على الإِتمام؛ لأنَّه كانَ يجتمع ثلاث ياءآت الوُسطى منهم متحركة بالكسرِ، فكذلكُ رُفِضَ هذا في تَفْعِيْلٍ، لأنَّه [على] تلك العِدَّةِ، وفيهن الكسرة وإن كانت الكسرة في تَفعيل أولى. وفي غطاء إذا حقرت ثانيًا".

[قال المُشَرِّحُ] (٤): إراء على وزن إقامًا.

قالَ جارُ اللَّهِ: "وقد جاء التَّفعيل فيه في الشعرِ، قال (٥):

فهي تُنَزِّي دَلْوَهَا تَنْزِيَّا … كَمَا تُنَزِّي شَهْلَةً صَبِيًّا! "

قالَ المُشَرِّحُ: [ما قال] (٦) يُحتمل أنَّ يكون تَنْزِيَةً -ها هنا- من قَبِيْلِ


(١) في (ب): "لسقط".
(٢) ساقط من (ب).
(٣) في هامش (ب): "أرأيته" قراءة نسخة أخرى.
(٤) ساقط من (ب).
(٥) الرجز غير منسوب.
توجيه إعراب الشاهد وشرحه في إثبات المحصل: ١١٤، والمنخل: ١٣٧، وشرح المفصل لابن يعيش: ٦/ ٥٨، وشرح المفصل للأندلسي: ٣/ ١١٩، وهو في الخصائص: ٢/ ٣٠٢، والمنصف: ٢/ ١٩٥، والمقرب: ٤٩٠ والأشباه والنظائر: ١/ ١١٨، وشرح شواهد الشافية: ٦٧.
(٦) ساقط من (أ).

<<  <  ج: ص:  >  >>