للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وإن شئت أبدلت من الهمزة ياء، وأدغمت فيها الياء الأولى فتقول:

«المسيّ»، ولك الروم والإشمام أيضا. والأول أحسن. وإنما يمتنع الروم والإشمام إذا أبدلت من الهمزة حرفا من غير إدغام [فيه] (١)، فحينئذ لا تروم ولا تشم، لأن الحرف المبدل من الهمزة لم تكن عليه حركة قط. وهو غير الهمزة قياسا على الوقف على «رحمة، ونعمة».

«٦» فإن قيل: كيف يقف حمزة على «ملجأ» المنصوب، و «ملجإ» المخفوض، و «ملجأ» (٢) المفتوح غير منون؟

فالجواب أنك تقف له على المنصوب المنون بهمزة، بين الهمزة والألف، وبعد ذلك ألف عوض من التنوين: «ملجأا»، وتقف على المخفوض بالسكون، وتبدل من الهمزة ألفا فتقول: «ملجا»، لأنك لو وقفت عليه بين الهمزة والياء، على أصل تخفيف المكسورة خالفت الخط، إذ لا ياء في الخط. وتقف على «ملجأ» المفتوحة غير منون مثل المخفوض بالإسكان، ثم تبدل ألفا من الهمزة فتقول «ملجا»، يقاس على هذا ما شابهه (٣).


(١) تكملة موضحة من: ص.
(٢) أول الأحرف وثالثها في سورة التوبة (آ ٥٧، ١١٨)، وثانيها في الشورى (آ ٤٧) وتقدّم ذكر أولها في «باب المد وعلله وأصوله»، الفقرة «١٠».
(٣) التبصرة ٢٩ /أ، والتيسير ٣٨، والنشر ١/ ٤٣٨