للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

عن خلاد الفتح فيه (١). ومثله إمالة خلف العين من «ضعافا» في النساء (٢) لكسرة الضاد. وعن خلاد الفتح، والإمالة. ومثله ما روي عن أبي عمرو من إمالة «الناس» (٣) إذا كان مخفوضا، لكن بالفتح قرأت له فيه، والإمالة فيه مشهورة مستعملة (٤).

«٩» ومن هذا الفصل ما تفرّد بإمالته حمزة في عينات الأفعال وذلك نحو:

«زاد، وجاء، وشاء، وخاب، وطاب، وضاق، وضاقت، وحاق، وخافت، وخاف» حيث وقع ذلك، ونحو: «زاغ، وزاغوا» (٥) وهذين الموضعين من «زاغ» خاصة، أمال حمزة الألف من ذلك كله نحو الياء، والفتحة التي قبلها نحو الكسرة في جميعها، ووافقه ابن ذكوان في «جاء، وشاء» حيث وقعا، وعلى إمالة «زاد» في أول سورة البقرة خاصة (٦).

«١٠» وعلة الإمالة في ذلك أنه أمال، ليدل على أن الحرف منها ينكسر، عند الإخبار في قولك: «جئت، وشئت، وخفت، وزغت، وطبت، وضقت، وخبت، وخفت» فدل بالإمالة على أن الأول مكسور منها عند الإخبار، فعملت الكسرة المقدرة، فأميلت الألف لها.

«١١» قال أبو محمد: وهذه الأفعال يفضل بعضها بعضا في قوة الإمالة فيها، فأقواها في الإمالة «جاء، وشاء»، وذلك أن فيها أربع علل تقوى الإمالة


(١) قوله: «وقد روي … فيه» سقط من: ص.
(٢) هو الحرف (آ ٩) وسيأتي في سورته، الفقرة «٦»
(٣) الحرف في سورة البقرة (آ ٨)
(٤) التبصرة ٤٢ /أ، والتيسير ٥١، والنشر ٢/ ٥٨
(٥) الأحرف على ترتيبها في سورة التوبة (آ ١٢٤)، النساء (آ ٤٣)، البقرة (آ ٢٠)، إبراهيم (آ ١٥)، النساء (آ ٣)، هود (آ ٧٧)، التوبة (آ ٢٥)، الأنعام (آ ١٠)، النساء (آ ١٢٨) البقرة (آ ١٨٢)، النجم (آ ١٧)، الصف (آ ٥).
(٦) الحرف فيها هو (آ ١٠)، انظر التبصرة ٣٩ /ب، والتيسير ٥٠، والنشر ٢/ ٥٧، والمختار في معاني قراءات أهل الأمصار ٤ /أ.