للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

له ما كان على شكّ فيه أخبر عن نفسه بالعلم اليقين. وأيضا فإنه قد أجمع عليه الحرميان وعاصم وابن عامر وأبو عمرو (١).

«١٨٠» قوله: (فصرهنّ) قرأه حمزة بكسر الصاد، وضمّها الباقون.

«١٨١» وحجة من كسر أنها لغة معروفة، يقال: صاره إذا أماله، وصاره إذا قطعه، يقال: صرت الشيء أملته، وصرته قطعته. يقال: صار يصير، ويصار يصور.

«١٨٢» وحجة من ضمّ الصاد أنه أتى به على لغة من قال: صار يصور، على معنى أملهن، وعلى معنى: قطعهن، فإذا جعلته بمعنى: أملهن، كان التقدير أملهن إليك فقطعهن، وإذا جعلته بمعنى: قطعهن، كان التقدير: فخذ أربعة من الطير إليك فقطعهن، فكل واحد من الكسر والضم [في الصاد] (٢) لغة في الميل والتقطيع. فالقراءتان بمعنى. وقد قيل: إن الكسر بمعنى «قطعهن»، والضم بمعنى «أملهن وضمّهن»، وبالضمّ قرأ علي بن أبي طالب والحسن وأبو عبد الرحمن ومجاهد وعكرمة، وبالكسر قرأ ابن عباس وشيبة وعلقمة وابن جبير وأبو جعفر وقتادة وابن وثّاب وطلحة والأعمش، واختلف عن ابن عباس (٣).

«١٨٣» قوله: ﴿بِرَبْوَةٍ﴾ قرأه عاصم وابن عامر بفتح الراء ومثله في «قد أفلح»، وضمّها الباقون، وهما لغتان مشهورتان (٤).

«١٨٤» قوله: (أكلها، وأكله) قرأ ذلك الحرميان بالإسكان، حيث


(١) التبصرة ٥٦ /ب، وتفسير الطبري ٥/ ٤٨١، والمصاحف ٥٨، وإيضاح الوقف والابتداء ١٨٧
(٢) تكملة لازمة من: ص.
(٣) الحجة في القراءات السبع ٧٧، وزاد المسير ١/ ٣١٤، وتفسير ابن كثير ١/ ٣١٥، وتفسير غريب القرآن ٩٦، والقاموس المحيط «صار».
(٤) التيسير ٨٣، والحجة في القراءات السبع ٧٨، وزاد المسير ١/ ٣١٩، وتفسير النسفي ١/ ١٣٤، والنشر ٢/ ٢٢٤