للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ليسا من القرآن، إنما هما للاستفتاح والدعاء والتبرك، وهو الاختيار، وعليه العمل عند القراء في سائر الأمصار.

«١١» فإن قيل: فما وجه ما ذكرته عن المسيّبي (١) عن نافع (٢) أنه ترك التعوّذ والجهر بالبسملة (٣)؟.

فالجواب أنه على معنى ما ذكرنا، أنه أخفاهما إذ ليسا من القرآن، ولئلا (٤) يظن ظان أنهما من (٥) القرآن، ذلك (٦) أنه أسقطهما مرة واحدة.

والمشهور عن نافع وغيره إظهارهما (٧).


(١) هو محمد بن إسحاق، روى القراءات عن أبيه عن نافع، والحديث عن يزيد ابن هارون وابن عيينة، وعنه أبو زرعة ومسلم بن الحجاج وأبو داود، (ت ٢٣٦ هـ) ترجم في التاريخ الكبير ١/ ٤٠/١، والوافي بالوفيات ٢/ ١٨٩، واللباب ٣/ ١٣٧
(٢) هو نافع بن عبد الرحمن بن أبي نعيم، أحد القراء السبعة وهو أحد الحرميين مع ابن كثير كما يذكر مكي في التبصرة ٥ /أ، أخذ القراءة عرضا عن جماعة من تابعيي أهل المدينة، ورواها عنه عرضا وسماعا إسماعيل بن جعفر وعيسى بن وردان ومالك بن أنس وغيرهم، (ت ١٦٩ هـ)، ترجم في الجرح والتعديل ١/ ٤٥٦/٤، وطبقات القراء ٢/ ٣٣٠، وخلاصة التذهيب ٣٤٢
(٣) التبصرة ١١ /ب، والتيسير ١٧، والنشر ١/ ٢٥١
(٤) ص: «لئلا».
(٥) ص: «أنهما ليسا من».
(٦) ب: «وليس ذلك» وتوجيه العبارة من: ص.
(٧) هو مذهب جمهور المغاربة وأهل الأندلس، أنظر النشر ١/ ٢٥١، ٢٦٤