للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

قريش: أقرآن أعجمي ونبي عربي، إنكارا منهم لذلك (١).

«٥» قوله: ﴿مِنْ ثَمَراتٍ﴾ قرأ نافع وابن عامر وحفص بالجمع، لكثرة أنواع الثمرات الخارجة من غلافاتها، والأكمام: الغلافات التي تخرج منها الثمرات، وهو جمع كم، وقرأ الباقون بالتوحيد، لأنّ دخول «من» على «ثمرة» يدلّ على الكثرة، كما تقول: هل من رجل، فرجل عامّ للرجال كلهم، لست تسأل عن رجل واحد، فكذلك «من ثمرة» لست تريد ثمرة واحدة، بل هو عام في جميع الثمرات، فاستغنى بالواحد عن الجمع، وهو الاختيار، لأن الأكثر عليه، ولأنه أخف (٢).

«٦» فيها ياءا إضافة قوله: ﴿أَيْنَ شُرَكائِي﴾ «٤٧» فتحها ابن كثير.

قوله: ﴿إِلى رَبِّي إِنَّ﴾ «٥٠» فتحها نافع وأبو عمرو، وهو الأشهر عن قالون.

ليس فيها زائدة (٣).

***


(١) راجع «باب علل اختلاف القراء في اجتماع الهمزتين»، وانظر زاد المسير ٧/ ٢٦٣، وتفسير ابن كثير ٤/ ١٠٣، وتفسير النسفي ٤/ ٩٦، والمختار في معاني قراءات أهل الأمصار ٩٨ /ب.
(٢) المصاحف ١١٣، وهجاء مصاحف أهل الأمصار ٢ /ب، وإيضاح الوقف والابتداء ٢٨٧، وزاد المسير ٧/ ٢٦٤، وتفسير النسفي ٤/ ٩٧.
(٣) التبصرة ١٠٦ /أ، والتيسير ١٩٤، والنشر ٢/ ٣٥١، والمختار في معاني قراءات أهل الأمصار ٩٨ /ب.