للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وحجة من رفع وأسكن الياء أنه استأنفه وقطعه ممّا قبله، أو رفعه على إضمار مبتدأ تقديره: أو هو يرسل رسولا، ويجوز رفع «يرسل» على الحال، على أن يجعل «إلاّ وحيا» حالا، ويعطف عليه «أو يرسل»، ويعطف عليه «فيوحي».

«٩» وحجة من نصب أنه حمله على معنى المصدر، لأن قوله (إلاّ وحيا) معناه: إلاّ أن يوحي، فيعطف «أو يرسل» على «أن يوحي» فنصبه، تقديره: إلا أن يوحي أو يرسل رسولا فيوحي، ولا يحسن عطفه على «أن يكلمه»، لأنه يلزم منه تغير المعنى، لأنه يصير المعنى إلى نفي الرسل، أو إلى نفي المرسل إليهم الرسل، لأنه يصير التقدير: وما كان لبشر أن يرسل رسولا، أي:

أن يرسله الله رسولا، فلا بدّ من حمله، إذا نصبه، على معنى وحي (١).

«١٠» ليس فيها ياء إضافة.

وفيها زائدة قوله: ﴿الْجَوارِ فِي الْبَحْرِ﴾ «٣٢» قرأ ابن كثير بياء في الوصل والوقف، وقرأ نافع وأبو عمرو بياء في الوصل خاصة (٢).

***


(١) زاد المسير ٧/ ٢٩٧، وتفسير النسفي ٤/ ١١٢، والمختار في معاني قراءات أهل الأمصار ٩٩ /ب، وتفسير مشكل إعراب القرآن ٢٠٨ /ب، والكشف في نكت المعاني والإعراب ١١٢ /أ.
(٢) التيسير ١٩٥، والنشر ٢/ ٣٥٢.