للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

[في] (١) ﴿مَحْياهُمْ وَمَماتُهُمْ﴾، لكن يلزم نصب «مماتهم» ولم يقرأ به أحد.

والوجه الثالث، وعليه يعتمد في رفع «مماتهم» أن تنصب «سواء» على الحال من المضمر في «نجعلهم»، وترفع «محياهم ومماتهم» ب «سواء»، ويكون المفعول الثاني ل «جعل» الكاف في قوله (كالذين)، ويكون الضمير في «محياهم ومماتهم» يعود على الكفار والمؤمنين الذين تقدّم ذكرهم على قراءة من نصب «سواء»، ويكون الضميران عائدين على الكفار خاصة في قراءة من رفع «سواء».

«٦» وحجة من رفع أنه لمّا كان «سواء» ليس باسم فاعل لم يجره على ما قبله، فرفعه على أنه خبر ابتداء مقدّم، والتقدير: محياهم ومماتهم سواء، أي: سواء في البعد من رحمة الله، والضميران للكفار، وهو الاختيار، لأنه اسم، ليس باسم فاعل، ولأن الأكثر على الرفع (٢).

«٧» قوله: ﴿عَلى بَصَرِهِ﴾ ﴿غِشاوَةً﴾ قرأه حمزة والكسائي بفتح الغين من غير ألف، على وزن «فعلة»، وقرأ الباقون بكسر الغين وبألف، وهما لغتان، وهي الغطاء (٣)، وقد تقدّم ذكر «يخرجون» في الأعراف (٤).

«٨» قوله: ﴿وَالسّاعَةُ لا رَيْبَ فِيها﴾ قرأ حمزة بالنصب على العطف على اسم «إن»، فهو ظاهر اللفظ، وقرأ الباقون بالرفع على العطف، على موضع «إن» واسمها، وموضع ذلك رفع على الابتداء والخبر، ويجوز الرفع على القطع من الأول، تجعله جملة مستأنفة من ابتداء وخبر، ويجوز أن ترفع على أن تعطفه على الضمير المرفوع في «حق»، لكن الأحسن أن تؤكده بإظهاره قبل العطف


(١) تكملة لازمة من: ص، ر.
(٢) تفسير الطبري ٦/ ٤٨٦، وإيضاح الوقف والابتداء ٨٩١، وزاد المسير ٧/ ٣٦١، وتفسير القرطبي ١٦/ ١٦٥، وتفسير النسفي ٤/ ١٣٦، وكتاب سيبويه ١/ ٢٧٢، وتفسير مشكل إعراب القرآن ٢١٣ /ب.
(٣) تفسير النسفي ٤/ ١٣٧، وأدب الكاتب ٤٦٢.
(٤) راجع سورة الأعراف، الفقرة «٣».