للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

تنزل من السماء وتحرق، و «الصعقة» بغير ألف الزجرة، وهي الصوت عند نزول الصاعقة، والألف فيها أحبّ إليّ، لأن الجماعة على ذلك. وقد روي «الصعقة» بغير ألف عن عمر وعن علي وعن عثمان وعن ابن الزبير، حملوه على قوله: ﴿فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ﴾ «الأعراف ٧٨»، ولم يقل «الراجفة»، وقال: ﴿مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ﴾ «العنكبوت ٤٠» (١).

«٤» قوله: ﴿وَقَوْمَ نُوحٍ﴾ قرأه أبو عمرو وحمزة والكسائي بالخفض، على العطف على قوله: ﴿وَفِي مُوسى﴾ «٣٨»، أو على قوله: ﴿وَفِي الْأَرْضِ﴾ «٢٠»، وقوله ﴿وَفِي مُوسى﴾ معطوف على قوله: ﴿وَتَرَكْنا فِيها﴾ «٣٧»، وقرأه الباقون بالنصب على العطف على المعنى، لأن قوله: ﴿فَأَخَذَتْهُمُ الصّاعِقَةُ﴾ معناه: أهلكناهم، فصار التقدير، أهلكناهم وأهلكنا قوم نوح، وأيضا فيجوز أن يحمل النصب على معنى: فأخذناه وجنوده فنبذناهم في اليمّ لأنه (٢) بمعنى:

أغرقناهم، فيصير التقدير: فأغرقناهم وأغرقنا قوم نوح (٣).

ليس فيها ياء إضافة ولا محذوفة.

***

.


(١) زاد المسير ٨/ ٤٠، وتفسير النسفي ٤/ ١٨٧.
(٢) ب: «أنه» وتصويبه من: ص، ر.
(٣) تفسير مشكل إعراب القرآن ٢٢٤ /أ، والمختار في معاني قراءات أهل الأمصار ١٠٥ /ب - ١٠٦ /أ.
الكشف: ١٩، ج ٢