ورجّح الدارقطني رواية من قال فيه: عن بشير: أن أبا بردة. قال: "وكذلك قال حماد بن سلمة، وحماد بن زيد، وابن عيينة، ويحيى (أي عن يحيى بن سعيد)، وهو المحفوظ". العلل (٦/ ٢٤). (١) انظر: التمهيد (٢٣/ ١٨٠). قلت: وبُشير بن يسار قال عنه ابن سعد: "أدرك عامة أصحاب رسول الله ﷺ". الطبقات (٥/ ٢٣٢). ثم عدَّد ابن سعد من شاهد منهم، وهم من صغار الصحابة، كسويد بن النعمان، ورافع، وسهل بن أبي حثمة. وقال الذهبي: "توفي سنة بضع ومائة". السير (٤/ ٥٩٢). وأما أبو بردة فشهد العقبة مع السبعين، وشهد بدرًا وأُحدًا، والمشاهد كلها مع النبي ﷺ، وكانت معه راية بني حارثة في غزوة الفتح، فيُعدّ من كبار الصحابة. وقيل: توفي في خلافة معاوية. وقال الذهبي: وقيل: توفي سنة اثنتين وأربعين. انظر: الطبقات الكبرى (٣/ ٣٤٤)، السير (٢/ ٣٥). قلت: فإن كان أبو بردة بقي إلى خلافة معاوية يكون بُشيرًا سمع منه، أما إن توفي سنة ثنتين وأربعين فيُحتمل السماع وعدمه، ورواية يحيى ومن تابعه تؤيّد عدم السماع، والله أعلم بالصواب. (٢) أخرجه البخاري في صحيحه كتاب: العيدين، باب: الأكل يوم النحر (٢٨٩/ ٢) (رقم: ٩٥٥)، وفي باب: الخطبة بعد العيد (٢/ ٢٩١) (رقم: ٩٦٥)، وفي باب: التكبير للعيد (٢/ ٢٩٢) (رقم: ٩٦٨)، وفي باب: استقبال الإمام الناس في خطبة العيد (٢/ ٢٩٥) (رقم: ٩٧٦)، وفي باب: كلام الإمام والناس في خطبة العيد (٢/ ٢٩٧) (رقم: ٩٨٣)، وفي كتاب: الأضاحي، باب: سنة الأضحية (٦/ ٥٩٠) (رقم: ٥٥٤٥)، وفي باب: قول النبي ﷺ لأبي بردة: "صحّ بالجذع .. " (٦/ ٥٩٣) (رقم: ٥٥٥٦، ٥٥٥٧)، وفي باب: الذبح بعد الصلاة (٦/ ٥٩٤) (رقم: ٥٥٦٠)، وفي باب: من ذبح قبل الصلاة أعاد (٦/ ٥٩٥) (رقم: ٥٥٦٣). ومسلم في صحيحه كتاب: الأضاحي، باب: وقتها (٣/ ١٥٥٢ - ١٥٥٤) (رقم: ١٩٦١) من طرق عن الشعبي عن البراء به.