للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٤ - ٧ المقلّون عن ابن المسيب

ثلاثةُ أحاديث.

١٤٠ / حديث: "جاء أعرابيٌّ إلى رسول الله يضربُ نَحْرَهُ ويَنْتِفُ شَعْرَهُ، ويقول: هلك الأبعد … ". فيه: "قال: أصبتُ أهلي وأنا صائم في رمضان"، وأن النبي قال له: "أتستطيع أن تُعْتِقَ رقبةً؟ هل تستطيع أن تُهْدِيَ بَدَنَةً؟ "، وقصة عرق التمر، وقوله: "كُلْهُ، وصُمْ يومًا مكانَ ما أصبتَ".

عن عطاء بن عبد الله الخراساني، عن سعيد بن المسيب (١).

انفرد عطاء بذكر الهدي في هذا الحديث، وأُنكر ذلك عليه (٢).

ويُذكَر أن سعيدًا كذّبه فيه، وتطرّق بهذا إلى ذكر عطاء.

ذكر الترمذي أن البخاري قال: "ما أعرف لمالك بن أنس رجلًا يستحق أن يُترَك حديثُه غيرَ عطاء الخراساني"، قال أبو عيسى: "قلت له: ما شأنُه؟ قال: عامة أحاديثه مقلوبة"، وذكر هذا الحديث، وقال بعض أصحابه: "سألتُ سعيدًا عن هذا فقال: كذب علَيَّ عطاء، لم أحدّثه هكذا"، وذكر أحاديث انتقدها عليه (٣)، وهذا في بعض نسخ الجامع للترمذي، ثبت في بعض


(١) الموطأ كتاب: الصيام، باب: كفارة من أفطر في رمضان (١/ ٢٤٦) (رقم: ٢٩).
(٢) قال ابن عبد البر: "هكذا هذا الحديث في الموطأ عند جماعة الرواة مرسلًا، وقد رُوي معناه متصلًا من وجوه صحاح … إلا أن قوله في هذا الحديث: "هل تستطيع أن تهدي بدنة" غير محفوظ في الأحاديث المسندة الصحاح، ولا مدخل للبدن أيضًا في كفارة الواطئ في رمضان عند جمهور العلماء، وذكر البدنة هو الذي أُنكر على عطاء في هذا الحديث وأما ذكر الرقبة وذكر الصدقة بالعرق وسائر ما ذكرنا في هذا الحديث فمحفوظ من حديث أبي هريرة وحديث عائشة من رواية الثقات الأثبات والحمد لله". التمهيد (٢١/ ٨).
(٣) انظر: العلل الكبير (٢/ ٧٠٥ - ٧٠٦). =

<<  <  ج: ص:  >  >>