للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مالك، عن داوو بن الحُصين، عن الأعرج، عن أبي هريرة.

• حديث: "كان يَجمعُ بين الظهرِ والعصرِ في سَفَرِه إلى تبوك".

في الصلاة الثاني، مختصرًا (١).

هكذا جاء في بعضِ الطرقِ عن يحيى بنِ يحيى صاحبِنا مسندًا، والأصَحُّ عنه إرسالُه (٢)، وكذلك هو عند جمهورِ رواةِ الموطأ مرسلًا ليس فيه: عن أبي هريرة (٣).


(١) الموطأ كتاب: قصر الصلاة في السفر، باب: الجمع بين الصلاتين في الحضر والسفر (١/ ١٣٦) (رقم: ١).
(٢) في المطبوع موصول.
وكذا في نسختي المحمودية (١) (ل: ٢٥/ أ)، و (ب) (ل: ٢٨/ أ) وهما من رواية عبيد الله بن يحيى عن أبيه يحيى بن يحيى.
ونقل ابن عبد البر عن أحمد بن خالد أنَّ رواية يحيى لهذا الحديث في الموطأ مسندًا، ثم قال (أي ابن عبد البر): "وقد يمكن أن يكون ابن وضاح طرح أبا هريرة من روايته عن يحيى؛ لأنَّه رأى ابن القاسم وغيره ممن انتهت إليه روايته عن مالك في الموطأ أرسل الحديث، فظنَّ أنَّ رواية يحيى غلط لم يُتابع عليه، فرمى أبا هريرة وأرسل الحديث، فإن كان فعل هذا ففيه ما لا يخفى على ذي لبّ، وقد كان له على يحيى تَسَوُّر في الموطأ في بعضه، فيمكن أن يكون هذا من ذلك إن صح أن رواية يحيى لهذا الحديث على الإسناد والاتصال، وإلا فقول أحمد وهم منه، وما أدري كيف هذا، إلَّا أنَّ روايتنا لهذا الحديث في الموطأ عن يحيى مرسلًا". التمهيد (٢/ ٣٣٩).
قلت: ثبوت الاتصال في نسختَي المحمودية (وهما من رواية عبيد الله عن يحيى) يؤيّد قول أحمد بن خالد الأندلسي، ولعل ما جاء من الإرسال في رواية يحيى إنَّما هو من رواية ابن وضاح عنه، وكان ممّن يصلح رواية يحيى ويردّها إلى ما يراه الصواب، والله أعلم بحقيقة الحال.
(٣) انظر: الموطأ برواية:
- أبي مصعب الزهري (١/ ١٤٢) (رقم: ٣٦٤)، وسويد بن سعيد (ص: ١٣٩) (رقم: ٢٢٥)، والقعنبي (ص: ١٨٢)، ويحيى بن بكير (ل: ٢٤/ أ -السليمانية-)، ومحمد بن الحسن الشيباني (ص: ٨٢) (رقم: ٢٠٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>