للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكثر الخلاف فيه عن يعقوب وعن رواته (١).


(١) بيَّنه الدارقطني فقال: "يرويه يعقوب بن عبد الله بن الأشج، واختلف عنه، فرواه يزيد بن أبي حبيب، واختلف عنه، فرواه الليث بن سعد وابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب، عن الحارث بن يعقوب، عن يعقوب بن الأشج، عن بسر بن سعيد، عن سعد بن أبي وقاص، عن خولة.
ورواه ابن عجلان، عن يعقوب، واختلف عنه، فقال وهيب عن ابن عجلان، عن يعقوب بن الأشج، عن سعيد بن المسيب، عن سعد، عن خولة، ولم يقل بسر بن سعيد، هذه رواية أحمد بن إسحاق الحضرمي ومعلي بن أسد وإسحاق بن إدريس عن وهيب، وذكر وجوها أخرى ثم قال: والقول الأول أصح، يعني رواية الليث". انظر: العلل (٥ / ل: ٢٣٠ / أ).
قلت: رواية الليث عند مسلم في صحيحه كما سيأتي.
ورواية ابن لهيعة عند الطبراني في الدعاء (٢/ ١١٨٧) (رقم: ٨٣٢)، وقد اضطرب فيه:
فأخرجه الطبراني من طريق يحيى بن إسحاق عنه مرة هكذا كرواية الليث.
وأخرجه ابن أبي خيثمة في التاريخ (ص: ٢٧٧) (رقم: ٤٠١ - رسالة كمال -)، والطبراني في الدعاء (٢/ ١١٨٧) (رقم: ٨٣٣) من طريق يحيى بن إسحاق، عن ابن لهيعة، عن جعفر، عن يعقوب الأشج، عن بسر بن سعيد، عن سعد بن مالك، عن حولة.
وأخرجه أحمد في المسند (٦/ ٣٧٧) عن يحيى بن إسحاق، لكنه قال: عن عامر بن سعد، بدل عن بسر بن سعيد.
وأخرحه الطبراني في المعجم الكبير (٢٤/ ٢٣٨) (رقم: ٦٠٥) من طريق سعيد بن أبي مريم، عن ابن لهيعة، عن بكير بن عبد الله بن الأشج - أخي يعقوب - عن بسر بن سعيد به.
وأما رواية ابن عجلان، عن يعقوب بن عبد الله الأشج، عن سعيد بن المسيب، عن سعد بن مالك، عن خولة، فقد أخرجها النسائي في الكبرى (٦/ ١٤٤) (رقم: ١٠٣٩٥)، وابن ماجة في السنن كتاب: الطب، باب: الفزع والأرق وما يتعوّذ منه (٢/ ١١٧٤) (رقم: ٣٥٤٧)، وأحمد في المسند (٦/ ٤٠٩)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٢ / ل: ٣٤٥ / أ) من طريق وُهيب عنه به.
قال الترمذي بعد أن ذكر رواية الليث ومالك: "ورُوي عن ابن عجلان هذا الحديث، عن يعقوب بن عبد الله بن الأشج، ويقول: عن سعيد بن المسيب، عن خولة، قال: وحديث الليث أصح من رواية ابن عجلان". سنن الترمذي (٥/ ٤٦٣).
وقال ابن عبد البر: "أهل الحديث يقولون: إن رواية الليث هي الصواب دون رواية ابن عجلان".
التمهيد (٢٤/ ١٨٥). =

<<  <  ج: ص:  >  >>