للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الثانية: أنَّ ناسخ النسخة الهندية أثبت الفروقات بين رواية يحيى الليثي وهذه الرواية، فأغفلا تعليقاته.

الثالثة: أنَّهما ذكرا بعض هذه التعليقات (وهي فروقات) داخل النص، ولا شك أنَّ هذا خطأٌ جسيمٌ، وتسوُّرٌ علي رواية أبي مصعب، وكأنَّهما ظنَّا أنَّ تلك الفروقات التي يذكرها الناسخ لحق وسقط من رواية أبي مصعب فأثبتاها في النص (١)!!

الرابعة: اعتمادهم في العزو علي رواية يحيى المطبوعة، وفيها من الأخطاء من حيث السقط، ووصل المرسل ما تقدّم بيانه، وبالعكس من ذلك فقد يخطِّئون ما هو صواب في المطبوع من رواية يحيى بزعم أنَّها لم تتحد في الإسناد مثلًا مع رواية أبي مصعب وغيره (٢).

رواية سعيد بن عُفير

• التعريف بصاحب الرواية:

هو سعيد بن كثير بن عُفير بن مسلم بن يزيد بن الأسود الأنصاري


(١) انظر مثاله: (٢/ ٣٤٥، حاشية ٣)، (٢/ ٥١٢، حاشية ٣)، (٣/ ٥٤١).
(٢) مثاله حديث جابر بن عبد الله: "أن رسول الله نحر بعض هديه بيده … "، فهو في رواية أبي مصعب (١/ ٥٣٤ / رقم: ١٣٨١) من مسند جابر، وتابعه أكثر الرواة، وقال فيه يحيى: عن علي بن أبي طالب، وتابعه القعنبي (وسيأتي في هذا الكتاب ٢/ ٣٢٦)، فقال المحققان في التعليق علي الحديث: "في المطبوع من رواية يحيى: ٢٥٦ تحرّف إلي: علي بن أبي طالب، والصواب جابر بن عبد الله كما في التخريج"!.
قلت: لو رجعا إلي النسخ الخطية، أو أقوال أهل العلم في الحديث كابن عبد البر لوجدا أنّ ما ورد في المطبوع من رواية يحيى صحيح، وسيأتي تفصيل الكلام في هذا الحديث.

<<  <  ج: ص:  >  >>