وكان ثقة إلا أنه دلس أحاديث سمعها من ثابت عن أنس فرواها عن أنس، وكان قد سمع من أنس. ذكره الحافظ في المرتبة الثالثة من المدلسين (ص: ٣٨). وحقه أن يوضع في الثانية، لأنَّ الواسطة بينه وبين أنس هو ثابت وهو ثقة فحميد لا يدلس إلا عن ثقة. قال العلائي: "فعلى تقدير أن يكون مراسيل -أي روايته عن أنس- قد تبيّن الواسطة فيها وهو ثقة محتج به". حامع التحصيل (ص: ١٦٨)، وذكره في الثانية في (ص: ١١٣). وانظر: التاريخ الكبير (٢/ ٣٤٨)، والصغير (٢/ ٦٨)، ثقات ابن حبان (٤/ ١٤٨)، تهذيب الكمال (٧/ ٣٥٥)، تهذيب التهذيب (٣/ ٣٤)، التقريب (رقم: ١٥٤٤). (٢) التاريخ الكبير (٢/ ٣٤٨)، والصغير (٢/ ٦٨)، وتمامه كما في السير (٦/ ١٦٤): "وكان قصيرًا، ولم يكن بذاك بالطويل، ولكن كان له جار يقال له حميد القصير فقيل: حميد الطويل ليعرف من الآخر". (٣) الموطأ كتاب: الصيام، باب: ما جاء في الصيام في السفر (١/ ٢٥٤) (رقم: ٢٣). وأخرجه البخاري في صحيحه كتاب: الصوم، باب: لم يعب أصحاب النبي ﷺ بعضهم بعضًا في الصوم والإفطار (٢/ ٦٠٠) (رقم: ١٩٤٧) من طريق القعنبي عن مالك به.