للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال ابن عبد الملك المراكشي: "تَجَوَّل في الأندلس في لقاء الشيوخ والرواية عنهم" (١).

ومن المدن الأندلسية التي دخلها أبو العباس وسمع فيها:

١ - قرطبة (٢): سمع فيها من أبي علي الجياني، ذكر في مقدّمة هذا الكتاب إسنادَه للموطأ فقال: "أخبرني به الشيخُ الأجلُّ الفقيهُ الحافظُ أبو عليّ، حسين بنُ محمّد بنِ أحمد الغسّاني المعروف بالجيّاني قَرَأَه عليَّ بقُرْطُبة -حرسها الله- في شهور من عام اثنين وتسعين وأربع مائة".

وانظر أيضًا: (ل: ٢٧٥ / ب) من هذا الكتاب.

٢ - المريّة (٣): وكانت رحلته إليها في حدود سنة (٥٠٥ هـ)، حيث سمع في هذه السنة من أبي علي الصدفي، وسمع فيها أيضًا من شيوخ كثيرين، منهم: أبو علي الغساني، وأبو محمد بن الحنَّاط، وأبو عبد الله


(١) الذيل والتكملة (١/ ١/ ١٣٠).
(٢) قاعدة الأندلس وأم المدائن ومستقر الخلافة ودار الإمارة، وكان فيها الخلفاء من بني أمية، وآثارهم بها ظاهرة، وأبنيتهم فيها وفي ما جاورها بيّنة، وفيها الجامع المشهور أمره شائع ذكره من أجلِّ مصانع الدنيا.
انظر: معجم البلدان (٤/ ٣٢٤)، واختصار اقتباس الأنوار لابن الخراط (ص: ١٧٩).
ولا زالت قرطبة تحمل اسمها القديم (cordoba).
(٣) المَرِيَّة: مدينة على ساحل البحر من أجَلِّ بلاد الأندلس وأعظمِها قدرًا، وأعلاها خطرًا، بها المتاجر العظيمة والصناعات الكثيرة، وهي مدينة حديثةٌ بُنيت بعد أن خربت بجانة.
انظر: اختصار اقتباس الأنوار لابن الخراط (ص: ١٦٤)، والأندلس في اقتباس الأنوار (ص: ٥٩ - ٦١).
وتقع المَرِيَّة اليوم في جنوب إسبانيا، ولا زالت تحمل اسمها القديم (ALMERIA).

<<  <  ج: ص:  >  >>