للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال فيه محمد بن يحيى بن حَبان عن أنس: حدّثتني أم حرام: "أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال يوما في بيتها ... "، وساق الحديث، خرّجه البخاري، وأبو داود (١).

وخرّج أبو داود أيضًا من طريق معمر عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أخت أمّ سليم الرّميصاء قالت: "نام النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم -"، وذكر الحديث (٢)، وقال في آخره: الرميصاء هي أخت أم سليم من الرضاعة.

هكذا قال أبو داود، والحديث لأمّ حرام، وهي أخت أم سليم من النسب لأبيها وأمها (٣)، وانظر الكلام عليها في مسندها (٤).


(١) أخرجه البخاري في صحيحه كتاب: اأجهاد، باب: ركوب البحر (٢/ ٣٣٠) (رقم: ٢٨٩٤، ٢٨٩٥)، وأبو داود في السنن كتاب: الجهاد، باب: فضل الغزو في البحر (٣/ ١٤) (رقم: ٢٤٩٠) من طريق حماد بن زيد، عن يحيى بن سعيد، عن محمد بن يحيى بن حبان به.
وأخرجه أيضًا مسلم في صحيحه، كتاب: الإمارة، باب: فضل الغزو في البحر (٣/ ١٥١٩) (رقم: ١٦١، ١٦٢).
قال الحافظ: "واختلف فيه عن أنس، فمنهم من جعله من مسنده، ومنهم من جعله من مسند أم حرام، والتحقيق أن أوَّله من مسند أنس، وقصة المنام من مسند أم حرام: فإنّ أنسًا إنما حمل قصة المنام عنها". فتح الباري (١١/ ٧٥).
(٢) أخرجه أبو داود في السنن كتاب: الجهاد، باب: فضل الغزو في البحر (٣/ ١٥) (رقم: ٢٤٩١) من طريق هشام بن يوسف، عن معمر به.
وسنده صحيح كما قال الحافظ في الفتح (١١/ ٧٥).
(٣) نقل القاضي عياض قول أبي داود هذا، وقال: "هذا وهم".
وقال ابن كثير: زعم أبو داود أنها أختها من الرضاعة، والصحيح أنها أختها نسبًا.
وقال العظيم آبادي: هذا ليس بصحيح، وذكر أنه لم يجده في بعض نسخ أبي داود.
انظر: مشارق الأنوار (١/ ٣٠٧)، وجامع المسانيد (٤٢٧/ ١٦)، وعون المعبود (٧/ ١٧٠).
(٤) انظر: (٤/ ٣٢٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>