للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتقدّم في مسند فاطمة من قولها وقول عائشة سبب لا يدفع هذا (١).

فصل: ومروان بن الحكم أدرك النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - صغيرًا، وكان مع أبيه بالطائف فلم يَصْحَبْهُ (٢).

ذكر ابن أبي خيثمة عن أبي معشر أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - توفي ولمروان ثمانِ سنين (٣).

وقال الواقدي: "رأى النبيَّ - صلى الله عليه وسلم -، ولم يحفظ عنه شيئًا" (٤).

وقد عدَّه قومٌ في الصحابة، وأبَى ذلك آخرون، وعدّوه في التابعين، وهو الأظهر (٥).


(١) انظر: (٤/ ٤١٢).
(٢) ولذا ذكره ابن أبي خيثمة فيمن أدرك النبيّ - صلى الله عليه وسلم -، وكان بعهده ولم يُلقه.
انظر: تاريخ ابن أبي خيثمة - رسالة كمال - (ص: ٣٥٦)، والاستيعاب (١٠/ ٧٠)، وأسد الغابة (٥/ ١٣٩)، وتهذيب النوويّ (٢/ ٨٧)، وتجريد أسماء الصحابة (٢/ ٦٩)، والإصابة (٩/ ٣١٨)، التقريب (رقم: ٦٥٦٧).
(٣) كذا قال! ! وهو في التاريخ قول ابن أبي خيثمة لنفسه، لم ينقله عن أحد، وهو قول ابن سعد أيضًا، ونقله ابن عساكر عن الواقدي كذلك.
انظر: تاريخ ابن أبي خيثمة - رسالة كمال - (ص: ٣٥٦)، الطبقات الكبرى (٥/ ٢٧)، وتاريخ دمشق (٥٧/ ٢٣٦).
(٤) نقله الباجي وابن عساكر، وممن نفى سماعه من النبي - صلى الله عليه وسلم - أيضًا أبو زرعة الرازي وأبو عيسى الترمذي، وقال الحافظ: "لم يثبت له أزيد من الرؤية".
انظر: سنن الترمذي (٥/ ٢٢٦) (رقم: ٣٠٣٣)، والمراسيل لابن أبي حاتم (ص: ١٥٨)، ورجال البخاري للباجي (٢/ ٨٠٤)، وتاريخ دمشق (٥٧/ ٢٣٦)، وجامع التحصيل للعلائي (ص: ٢٧٦)، والإصابة (٩/ ٣١٨).
(٥) أغلب من ألّف في الصحابة كابن الأثير وغيره عدّ مروان بن الحكم في الصحابة، بخلاف ابن سعد فإنَّه ذكره في الطبقة الأولى من تابعي أهل المدينة.
وقال أبو عيسى الترمذي: "مروان لم يسمع من النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، وهو من التابعين، وعدَّه الذهبي أيضًا من كبار التابعين، وهذا هو الراجح كما قال المؤلف لاتفاقهم على عدم سماعه من النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - بل إنَّ منهم من نفى رؤيته أيضًا". انظر: الطبقات الكبرى (٥/ ٦)، وسنن الترمذي (٥/ ٢٢٦)، والسير (٣/ ٤٧٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>