(٢) الموطأ كتاب: حسن الخلق، باب: ما جاء في المهاجرة (٢/ ٢٩٣) (رقم: ١٦). وأخرجه ابن وهب في الجامع (١/ ٣٥٣) (رقم: ٢٤٧) عن مالك به. وسنده ضعيف لأن عطاء الخراساني تابعي صغير، أورده البخاري في الضعفاء (ص: ٩٣) (رقم: ٢٧٨)، وابن حبان في المجروحين (٢/ ١٣٠)، وقال أبو أحمد الحاكم: "ليس بالقوي عندهم"، وقال ابن عبد البر: "ربما كان في حفظه شيء"، وقال الحافظ: "صدوق يهم كثيرًا". انظر: التمهيد (٢١/ ٣)، وشيوخ مالك لابن خلفون (ص: ١٩٨)، والتقريب (رقم: ٤٦٠٠). لكن يشهد له مرسل آخر أقوى منه، أخرجه ابن وهب في الجامع (١/ ٣٥٢) (رقم: ٢٤٦) عن أسامة بن زيد، عن عبد العزيز عن أبيه أن رسول الله ﷺ قال: "تصافحوا يذهب الغلّ … ". وإنما قلت هو أقوى منه لأن عمر بن عبد العزيز الخليفة الأموي تابعي، وابنه عبد العزيز وثقه ابن معين، وقد ورد معناه مفرّقًا من طريق غير واحد من الصحابة كما سيأتي وعليه فيتقوى هذا المرسل إلى درحة الحسن لغيره إن شاء الله. (٣) لم أقف على قائله، والواقع خلافه فإن مالكًا لم يرو عنه في الموطأ إلا ثلاثة أحاديث أحدها مسند كما تقدم في مسند كعب بن عجرة (٢/ ١٩٦)، والإثنان مرسلان وهما هذا المرسل ومرسل سعيد بن المسيب فيمن واقع امرأته في نهار رمضان، انظره في: الموطأ (١/ ٢٤٧) ولذا ذكره المؤلف بصيغة التمريض.