للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٥٧ - مرسل يزيد بن نعيم بن هزّال الأسلمي

حديث مشترك، ليس له في الموطأ غيره.

١٧٢ / حديث: "في الرجم".

عن يحيى بن سعيد عن يزيد بن نعيم، قال: هزّال جدي، وهذا الحديث حق، يعني قوله - صلى الله عليه وسلم -: "يا هزّال! لو سترته بردائك" - يريد ماعزا المرجوم -.

تقدّم ذلك ليحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيب، انظره في مرسل سعيد (١).

وهذا الحديث رواه يزيد بن نعيم بن هزّال، عن أبيه، عن جدّه هزّال، خرّجه النسائي عنه. وذكر فيه أن ماعزًا كان نسيبًا لهزّال، وأنَّه وقع على نسيبة له, وأنَّ هزّالًا لم يزل بماعز يأمره أن يعترف ويتوب حتى أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فأمر برجمه (٢).

وجاء في بعض طرقه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "ألا تركتموه لعلّه يتوب فيتوب الله عليه"، خرّجه أبو داود من طريق هشام بن سعد، عن يزيد بن


(١) تقدّم حديثه (٥/ ١٩٨).
(٢) أخرجه النسائي في السنن الكبرى (٣/ ٣٠٧) (رقم: ٧٢٧٩) عن محمد بن مسكين، عن عبّادة بن عمر، عن عكرمة بن عمار قال: سمعت يزيد بن نعيم بن هزال يحدّث يحيى -يعني ابن أبي كثير- عن أبيه: أن هزَّالًا حدّثه أن ماعزًا، فذكره.
وإسناده لين، فيه عبّادة بن عمر السلولي، له هذا الحديث الواحد عند النسائي، وقد قال فيه ابن حجر في التقريب (رقم: ٣١٥٨): "مقبول"، وفيه أيضًا عكرمة بن عمار، قال أبو حاتم فيما نقل عنه ابنه في الجرح والتعديل (٧/ ١١): "كان صدوقًا، وربما وهم في حديثه"، وفيه أيضًا يزيد بن نعيم، وقد قال فيه ابن حجر في التقريب (رقم: ٧٧٨٧): "مقبول"، لكن وثّقه ابن حبان (٥/ ٥٤٨)، والعجلي في معرفة الثقات (٢/ ٣٦٨)، فلا أدري لم يعتبر كتوثيق ابن حبان، أو لم يطلع عليه، وعلى كلٍّ فالإسناد فيه ضعف، إلّا أن الحديث يصح من وجوه أخرى كثيرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>