للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وخرّج أبو داود عن أبي صِرمة مرفوعًا: "من ضارَّ أضرَّ الله به" (١).

فصل: وأبو صِرمة هذا مختلف في اسمه، فقيل: مالك بن قيس، وقيل: لبابة بن قيس، وقيل: قيس بن مالك، وقيل: مالك بن أسعد، وهو مشهور بكنيته، وهو بدري (٢).


= - حديث عائشة عند الطبراني في المعجم الأوسط (١/ ٩٠) (رقم: ٢٦٨)، والدارقطني في السنن (٤/ ٢٢٨)، وإسناده ضعيف أيضًا.
- حديث جابر عند الطبراني في المعجم الأوسط (٥/ ٢٣٨) (رقم: ٥١٩٣)، وفيه محمد بن إسحاق مدلس وقد عنعن.
فهذه الطرق كلَّها ضعيفة بمفرداتها، لكن إذا انضم بعضها إلى بعض يتقوى الحديث إن شاء الله، ويصل إلى درجة الحسن، وقد حسّنه النووي في الأربعين (ص: ٩٣) من حديث أبي سعيد، وقال: "له طرق يقوي بعضها بعضا".
وقد صححه بمجموع طرقه أيضًا الشيخ الألباني في الإرواء (٣/ ٤٠٨).
(١) أخرجه أبو داود في السنن كتاب: الأقضية، باب: أبواب من القضاء (٤/ ٤٩ - ٥٠) (رقم: ٣٦٣٥)، والترمذي في السنن كتاب: البر والصلة، باب: ما جاء في الخيانة والغش (٤/ ٢٩٣) (رقم: ١٩٤٠)، وابن ماجه في السنن كتاب: الأحكام، باب: من بنى في حقه ما يضر بجاره (٢/ ٧٥٨) (رقم: ٢٣٤٢)، وأحمد في المسند (٣/ ٤٥٣)، والدولابي في الكنى (١/ ٤٠)، والبيهقي في السنن الكبرى (٦/ ٧٠) كلهم من طرق عن يحيى بن سعيد، عن محمد بن يحيى بن حبان، عن لؤلؤة عنه.
قال الترمذي: "هذا حديث حسن غريب".
قلت: أي بشواهده، وإلّا ففيه لؤلؤة، وهي مجهولة، قال ابن القطان: "لا تعرف إلّا فيه، ولا يُعرف روى عنها غير محمد بن يحيى بن حبان، فهي مجهولة الحال"، وذكرها الذهبي في النساء المجهولات، وقال: "روى عنها محمد بن يحيى بن حبان فقط"، وقال ابن حجر: "مقبولة" أي عند المتابعة، ولم أر من تابعها، وعليه فالإسناد ضعيف، لكن الحديث حسن بشواهده التي تقدّمت. انظر: بيان الوهم والإيهام (٣/ ٥٥٠)، وتهذيب الكمال (٣٥/ ٢٩٨)، وميزان الاعتدال (٦/ ٢٨٤)، التقريب (رقم: ٨٦٧٧).
(٢) انظر: الأسامي والكنى للإمام أحمد (ص: ٤٧) (رقم: ٨٨)، والتاريخ الكبير (٧/ ٣٠٠)، (٩/ ١٩)، والكنى والأسماء لمسلم (١/ ٤٥٠)، والاستغناء (١/ ٢٣٦)، تهذيب الكمال (٣٣/ ٤٢٦)، وتوضيح المشتبه (٥/ ٤٥٨)، والإصابة (١١/ ٢٠٤).
وقال ابن عبد البر: "لم يختلف في شهوده بدرًا وما بعدها من المشاهد".
انظر: الاستيعاب (١٢/ ٣)، وأسد الغابة (٧/ ١٦٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>