للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>


= وحديث أبي أمامة المذكور مختلف في إسناده:
رواه جماعة عن عبد الله بن أبي أمامة، عن عبد الله بن كعب بن مالك، عن أبي أمامة به، منهم:
١ - محمد بن إسحاق، واختلف عنه:
- أخرجه أبو داود في السنن (٤/ ٣٩٣) (رقم: ٤١٦١)، والبيهقي في شعب الإيمان (١٢/ ٤٢٩) (رقم: ٦٠٥١)، وفي الآداب (ص: ١٦٠) (رقم: ٢٦٢) من طريق بن سلمة.
- وأخرجه البيهقي في شعب الإيمان (١٤/ ٢٨٩) (رقم: ٧٧٨٤)، وابن عبد البر في التمهيد (٢٤/ ١١) من طريق عباد بن العوام، كلاهما عن محمد بن إسحاق، عن عبد الله بن أبي أمامة.
وخالفهما:
- حماد بن سلمة، فرواه عن محمد بن إسحاق عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف، عن عبد الله بن كعب، عن أبي أمامة، أخرجه من طريقه ابن عبد البر في التمهيد (٢٤/ ١٢).
- وأخرجه الحميدي في مسنده (١/ ١٧٣) (رقم: ٣٥٧) عن سفيان بن عيينة، عن محمد بن إسحاق، عن معبد بن كعب، عن عمّه أو عن أمه عن النبي .
ولعل الاضطراب في إسناد هذا الطريق من محمد بن إسحاق، فهو صدوق يدلس، وقد عنعن في كل هذه الطرق.
ولعل كلام ابن عبد البر يشير إلى هذا حين أورد الطريقين الأوليين عن ابن إسحاق قال: "اختلف في إسناد قوله: "البذاذة من الإيمان" اختلافا يسقط معه الاحتجاج به، ولا يصح من جهة الإسناد". التمهيد (٢٤/ ١٢).
٢ - عبد الله بن عبيد الله بن حكيم بن حزام:
أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (١/ ٢٧٢؛ (رقم: ٧٨٩) من طريق إسماعيل بن عياش، عن عبد الله بن عبيد الله، عن عبد الله بن عبيد الله بن حكيم بن حزام، عن عبد الله بن أبي أمامة، عن عبد الله بن كعب بن مالك، عن أبي أمامة.
وهذا سند ضعيف، عبد العزيز بن عبيد الله بن حمزة بن صهيب الحمصي ضعّفه غير واحد من الأئمة، وتركه بعضهم، وقال أبو زرعة الرازي: "مضطرب الحديث، واهي الحديث".
وقال أبو حاتم: "يروي عن أهل الكوفة وأهل المدينة، ولم يرو عنه غير إسماعيل بن عياش، وهو عندي عجيب ضعيف الحديث منكر الحديث، يُكتب حديثه، يروي أحاديث مناكير، ويروي أحاديث حسانًا".
وقال ابن حجر: "ضعيف الحديث، ولم يرو عنه غير إسماعيل بن عياش".
انظر: الجرح والتعديل (٥/ ٣٨٧، ٣٨٨)، تهذيب الكمال (١٨/ ١٧٠)، التقريب (رقم: ٤١١١). وشيخه عبد الله بن عبيد الله بن حكيم بن حزام لم أجد له ترجمة، وأخاف أن يكون تصحيفا، فلم =

<<  <  ج: ص:  >  >>