للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وخَرَّج أيضًا عن عَمرو بن العاصي: "أنَّ رسولَ الله أَقْرَأَه خَمسَ عشرةَ سَجدة في القرآن، ثلاثٌ في المفصَّلِ، وفي سورَةِ الحجِّ سجدتان" (١).


= المفصل (٢/ ١٢١) (رقم: ١٤٠٣)، والطيالسي في المسند (ص: ٣٥٠)، وابن خزيمة في صحيحه (١/ ٢٨١) (رقم: ٥٦٠)، والبيهقي في السنن الكبرى (٢/ ٣١٢)، وابن عبد البر في التمهيد (١٩/ ١٢٠) من طريق أبي قدامة الحارث بن عبيد الإيادي، عن مطر بن طهمان الوراق، عن عكرمة، عن ابن عباس به.
وسنده ضعيف: أبو قدامة ضعيف الحديث.
انظر: تهذيب الكمال (٥/ ٢٥٨)، تهذيب التهذيب (٢/ ١٣٠).
ومطر بن طهمان الوراق قال عنه ابن حجر: "صدوق كثير الخطأ، وحديثه عن عطاء ضعيف".
انظر: تهذيب الكمال (٢٨/ ٥١)، تهذيب التهذيب (١٠/ ١٥٢)، التقريب (رقم: ٦٦٩٩).
قال ابن خزيمة: "وتوهّم بعض من لم يتبحّر العلم أن خبر الحارث بن عبيد، عن مطر، عن عكرمة، عن ابن عباس: "أنَّ رسول الله لم يسجد في شيء من المفصل منذ تحوّل إلى المدينة"، حجة من زعم أن لا سجود في المفصل، وهذا من الجنس الذي أَعْلَمتُ أن الشاهد من يشهد برؤية الشيء أو سماعه، لا من ينكره ويدفعه، وأبو هريرة قد أعلم أنه فد رأى النبي قد سجد في ﴿إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ﴾، و ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ﴾ الذي خلق بعد تحوّله إلى المدينة، إذ كانت صحبته إياه إنما كان بعد تحوّل النَّبيّ إلى المدينة لا قبل".
وقال عبد الحق الإشبيلي: "إسناده ليس بالقوي، ويروى مرسلًا، والصحيح حديث أبي هريرة: "أنَّ النَّبيّ سجد في ﴿إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ﴾، وإسلامه متأخر. وفد على النبي في السنة السابعة من الهجرة". نصب الراية (٢/ ١٨٢).
وقال ابن عبد البر: "وهذا عندي حديث منكر، يرده قول أبي هريرة: "سجدت مع رسول الله في ﴿إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ﴾، ولم يصحبه أبو هريرة إلا بالمدينة". التمهيد (١٩/ ١٢٠).
وقال ابن حجر: "وأما ما رواه أبو داود وغيره من طريق مطرق الوراق - وذكره - فقد ضعّفه أهل العلم بالحديث لضعف في بعض رواته، واختلاف في إسناده. وعلى تقدير ثبوته، فرواية من أثبت أرجح: إذ المثبت مقدّم على النافي". الفتح (٢/ ٦٤٦).
(١) السنن كتاب: الصلاة، باب: كم سجدة في القرآن (٢/ ١٢٠) (رقم: ١٤٠١).
وأخرجه ابن ماجة في السنن كتاب: إقامة الصلاة، باب: عدد سجود القرآن (١/ ٣٣٥). =

<<  <  ج: ص:  >  >>