ووقع في المطبوع (١/ ٣١) (رقم: ٧٢) "فلا يذادن" كرواية يحيى، وهو من إصلاح المحققين. وهي رواية -أعني "فليذادنّ"- معن بن عيسى عند مسلم. وأما أبو داود والنسائي وأحمد فلم يذكروا اللفظة في الحديث، واختصروه. (١) في الأصل: "يدب"، بالدال المهملة، وفي الصحيح بالذال المعجمة، وهو بمعنى يدفع ويمنع، وأصل الذبّ الطرد. انظر: مشارق الأنوار (١/ ٢٦٨). (٢) صحيح مسلم، كتاب: الفضائل، باب: إثبات حوض نبيّنا ﷺ وصفاته (٤/ ١٧٩٥) (رقم: ٢٢٩٥). (٣) وقال ابن وضاح: "ومعنى "فلا يذادنّ" لا يفعلنّ رجلا فعلا يذاد به عن حوضي كما يذاد البعير الضال". المنتقى (١/ ٧٠). وقال أبو الوليد الوقّشي: "فليذادنّ" فليدفعنّ ويمنعن، واللام لام القسم، كأنّه قال: فوالله ليذادنّ، أي أنّ هذا سيكون لا محالة، وكذلك كل فعل مضارع تدخل أوله اللام الثقيلة أو الخفيفة فإنه [. .] القسم كقوله: ﴿فليعلمن الله الذين آمنوا﴾، ﴿ولتبلونّ في أموالكم﴾. ويروى: "فلا يذادنّ" على معنى النهي، وذلك أنّ العرب قد توقع النهي على الفعل ومرادها غيره إذا كان أحدُ الفعلين متعلّقا بالآخر يوجد بوجوده ويرتفع بارتفاعه". ثم ذكر شواهد ذلك من كلام العرب. التعليق على الموطأ (ل: ١٢/ ب، ١٣/ أ). وانظر: التمهيد (٢٠/ ٢٥٧)، والمسالك لابن العربي (ل: ٤٤/ ب). (٤) الموطأ كتاب: قصر الصلاة في السفر، باب: انتظار الصلاة والمشي إليها (١/ ١٤٩) (رقم: ٥٥). وأخرجه مسلم في صحيحه كتاب: الطهارة، باب: فضل إسباغ الوضوء على المكاره (١/ ٢١٩) (رقم: ٢٥١) من طريق معن. =