للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٤٥٠/ حديث: "ما يزَال المؤمنُ يُصابُ في ولدِه وحامَّتِه (١). . . "

في الجنائز، باب: الحسبة.

بلغه، عن أبي الحباب، عن أبي هريرة (٢).

هذا مقطوعٌ في الموطأ (٣)، ورواه عبد الله بنُ جعفر البَرمَكي، عن معن، عن مالك، عن رَبيعة، عن أبي الحُباب مُتَّصلًا، تَفَرَّد به، خَرَّجه الجوهريُّ (٤).

وزَعَمَ بعضُ النَّاس أنَّ البرمكيَّ زاد راءً في الخطِّ، فصَحَّفَ "بَلَغَه" بـ "ربيعة"، ولَا يوجدُ لمالِكٍ متَّصِلًا (٥).


(١) بالحاء وتشديد الميم: أي قرابته ومن يهمه أمره ويحزنه، مأخوذ من الماء الحميم وهو الحار، وهو بمعنى خاصته. انظر: مشارق الأنوار (١/ ٢٠١)، النهاية (١/ ٤٤٦).
(٢) الموطأ كتاب: الجنائز باب: الحسبة في المصيبة (١/ ٢٠٤) (رقم: ٤٠).
(٣) انظر الموطأ برواية:
سويد بن سعيد (ص: ٣٧٣) (رقم: ٨٤٩)، وأبي مصعب الزهري (١/ ٣٨٨) (رقم: ٩٨٤)، وابن بكير (ل: ٦٣/ أ -نسخة الظاهرية-)، والجمع بين روايتي ابن القاسم وابن وهب (ل: ٧٦/ ب).
وأخرجه الجوهري في مسند الموطأ (ل: ١٥٢/ أ) من طريق القعنبي.
(٤) لعله في مسند ما ليس في الموطأ.
وأخرجه محمد بن المظفر البزاز في غرائب مالك (ص: ٧٩، ٨٠) (رقم: ٣٦)، وأبو نعيم في الحلية (٣/ ٢٦٥)، وابن عبد البر في التمهيد (٢٤/ ١٨٠) عن البرمكي به.
(٥) قاله الدارقطني في العلل (١١/ ٧)، وقال: "والصحيح أنه بلغه".
وقال أبو نعيم: "هذا حديث صحيح ثابت من حديث أبي هريرة، قد رواه أصحاب مالك عنه في الموطأ أنه بلغه عن أبي الحباب، ولم يسموا ربيعة، وتفرد به معن بتسمية ربيعة".
قلت: معن بن عيسى من أوثق أصحاب مالك، والخطأ في هذا الحديث من الراوي عنه عبد الله بن جعفر بن يحيى البرمكي كما أشار إليه الدارقطني، فهو وإن كان ثقة، لكن الوهم لا يسلم منه أحد، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>