للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والحديثُ محفوظٌ لمحيّصةَ، وقد رواه غيرُ الزهريّ عنه (١).


= وقيل لأحمد: محمَّد بن إسحاق وابن أخي الزهريّ في حديث الزهريّ؟ فقال: "ما أدري، وحرك يده كأنه ضعّفهما".
وقال الجوزجاني: "وابن إسحاق روى عن الزهريّ، إلا أنه يمضغ حديث الزهريّ بمنطقه، حتى يعرف من رسخ في علمه أنه خلاف رواية أصحابه عنه".
انظر: تاريخ الدارمي (ص: ٤٤)، العلل لأحمد (ص: ١٢٦ - رواية المروذي-)، شرح العلل (٢/ ٦٧٤).
وأما زمعة بن صالح سئل عنه أبو زرعة فقال: "أحاديثه عن الزهريّ كأنه يقول مناكير".
وقال النسائي: "كثير الخطأ عن الزهريّ".
انظر: سؤالات البرذعي (٢/ ٧٥٩)، المجرحون (ص: ١١٢).
ولعل الصحيح من هذه الروايات عن الزهريّ رواية ابن عيينة، لتقدّمه وثقته في الزهريّ، وجوّد روايته ابن عبد البر في التمهيد (١١/ ٧٩).
وعليه فالحديث مرسل مع جهالة سعد.
قال ابن عبد الهادي: "مع الاضطراب، ففيه من يُجهل حاله". نصب الراية (٤/ ١٣٥).
(١) أخرجه أحمد في المسند (٥/ ٤٣٥)، والبخاري في التاريخ الكبير (٤/ ٥٣)، والطبراني في المعجم الكبير (٢٠/ ٣١٢) (رقم: ٧٤٢)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٢/ ل: ٢٠٦/ أ)، والطحاوي في شرح المعاني (٤/ ١٣١)، والدولابي في الكنى (١/ ٧٦)، والبيهقي في السنن الكبرى (٩/ ٣٣٧)، وابن عبد البر في التمهيد (١١/ ٧٩)، وابن بشكوال في الغوامض والمبهمات (١/ ٤٦٥) (رقم: ٤٣٧) من طرق عن الليث بن سعد عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي عفير الأنصاري عن محمد بن سهل بن أبي حثمة عن محيّصة به.
وفي سنده أبو عفير، والذي يظهر أنه مجهول، ومنهم من قال اسمه محمَّد بن سهل بن أبي حثمة، وهذا خطأ بل يروي عن محمَّد بن سهل، وقال ابن حجر: "يُحتمل أن يكون أخاه". انظر: تعجيل المنفعة (ص: ٥٠٦).
وأخرجه أحمد في المسند (٥/ ٤٣٦) من طريق عبد الصمد، عن هشام بن يحيى، عن محمَّد بن أيوب، عن محيصة. كذا وقع هذا الإسناد في المطبوع، وكذا ورد في التحقيق في أحاديث الخلاف لابن الجوزي (٢/ ٢٢٠).
وفي أطراف المسند (٥/ ٢٦٧): عن عبد الصمد، عن هشام، عن يحيى، عن محمَّد بن أيوب، عن محيِّصة. =

<<  <  ج: ص:  >  >>