للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

واختُلِف عن القعنبي في إثبات الواو (١).

وقال فيه الليث وغيرُه عن ابن شهاب: فلَم يزل به حتى قال: "أطعِمْه رقيقَك، وأعلِفه نواضِحَك" (٢).

وهذا هو المعروفُ، قال الخليل (٣) وغيرُه: "النَّاضِحُ: الجمل يُسقَى عليه" (٤).

فصل: مُحيِّصةُ المذكورُ من الصحابة، وهو محيّصة بن مسعود بن كَعب بن عامِر الأنصاري الخزرجيِّ الحارثي، وهو مذكورٌ مع أخيه حويّصة في حديث القَسامة لسَهل بن أبي حَثْمَة (٥).

وذَكر ابنُ عبد البر في جملَةِ الصحابة ساعِدةَ بن حرام بن سعد بن


(١) ثبتت عند أبي داود في السنن والجوهري في مسند الموطأ.
ورواه ابن بشكوال في الغوامض (١/ ٤٦٣) من طريق الجوهري وفيه: "أو"، بدل الواو، وهما بمعنى، وهي رواية أبي مصعب.
وثبتت الواو أيضا عند سويد بن سعيد، وابن القاسم وابن وهب كما في الجمع بين روايتيهما، وسبق تخريج هذه الروايات.
(٢) وهي رواية معمر وابن أبي ذئب وابن عيينة وابن مسافر وزمعة بن صالح، وسبق تخريجها.
(٣) الخليل بن أحمد الفراهيدي، أبو عبد الرحمن البصري، صاحب العربية، منشئ علم العروض.
قال عنه الذهبي: "كان رأسًا في لسان العرب، دينًا ورعًا، قانعًا، متواضعًا، كبيرَ الشأن".
انظر: التاريخ الكبير (٣/ ١٩٩)، الجرح والتعديل (٣/ ٣٨٠)، السير (٧/ ٤٢٩).
(٤) انظر: التمهيد (١١/ ٧٨)، وكذا قال الحربي في غريب الحديث (٢/ ٨٩٦).
وهذا يشهد لرواية الجماعة عن الزهريّ، وفيه دليل أنَّ الناضح المعنيَّ به في الحديث غير الرقيق خلاف قول مالك رحمه الله.
(٥) تقدّم حديثه (٣/ ١١٧)، وانظر: ترجمة محيصة في الاستيعاب (٤/ ١٤٦٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>